سلام, أنا فتاه 21 سنه متعلمة واعتبر جميله لحد ما, عندي مشكله الظاهر رح ترافقني مدى حياتي, وهي انو مش عم ارتاح أبدا لمن يتقدم لي حدا, بنظري ما في حدا يستأهلني لأنو للأسف شباب اليوم عم ينخاف منهن وتاريخهن حافل ومن الصعب انو الوحده تعرف الماضي يلي بخص الشب بسهوله, لهيك طلبي هو نصيحه تفك عقدتي واتجرأ واعطي فرصه لحد
الأخت الفاضلة منار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ننصحك عدم الإعجاب بنفسك كثيرا، والثقة بالنفس جيدة ومفيدة، وأهم الصفات في الزوجين أخلاقهما وأمانتهما في حفظ الحقوق وأدائها ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي سننه باب ما جاء إذا جاء كم من ترضون دينه فزوجوه ( 1084) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض).
وما ذكرتيه صحيح من أن بعض الشباب لم يُرَبّ على الجد وتحمل المسؤولية والمحافظة على الخلق والدين، ولذا على الفتاة وأهلها أن لا يتعجلوا بالموافقة إلى بعد المعرفة التامة عن الشاب لئلا تتورط الفتاة المسكينة بشاب لا يحفظ الأمانة ولا يفي بالعهد وبالتالي يكون الزواج تعاسة بدل السعادة ومشكلة بعد أن كان حلاً.
لكن أيضا في حال تقدم الشاب الصالح المناسب وخاصة في خلقه ودينه ينبغي عدم الرفض.
وقيام العلاقة الزوجية بحد ذاته يعتبر نجاحا، ولا يلزم أن تستمر على الوفاة بل ربما تجدَّ أحوال تقتضي الفرقة ويغني الله كلا من سعته ولا يعني ذلك أنه فشل تام.
لكن من مقاصد الشريعة بقاء الأسرة ووئامها، واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العلاقة تستمر أيضا في الآخرة ويرتقي كل منهما إلى الآخر إذا كان أعلى درجة منه في الجنة.
فننصحك بعدم التردد إذا تقدم الشاب الصالح ولعلك تستأهلينه، وإياك والغرور، أو النظرة السوداوية إلى الشباب، ولا مانع أن والدك إذا رأيتم الشاب المناسب أن يكلمه في زواجه منك فقد فعل ذلك صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ورضوان الله عليهم ولا زال العقلاء والحكماء يفعلون ذلك الآن.
وفقك الله ويسر لك الشاب المناسب والحياة السعيدة.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني