السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد... صديقتي تواجه مشكلة مع زوجها بسبب أن زوجها لا يقترب منها كزوجه أبداً إلى أن تأتيه هي وأغلب الأحيان لا يريد وحتى إن تقربت إليه يقول باللغة العامية (أف بدأ النكد) ولا تعلم ما علته وهي تقول ليس فيه ضعف جنسي إنما فيه الكسل وحتى الاغتسال يجلس باليومين والثلاث وعلماً بأنه شاب وعمره 27 سنة ودائماً يأتي بالأعذار وهي ليست مقنعة ويتلفظ عليها بألفاظ بذيئة وسوقية وهي استخدمت معه جميع الأساليب ولكن دون جدوى وأرجو من حضرتكم النصيحة وبأقرب وقت ممكن.... وجزاكم الله خيراً
الأخت حزن..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
عسى الله أن يفرج همك وأن يبدلك بحياة أهنئ وأسعد لك ولزوجك في ظل طاعة الرحمن.
أختنا الفاضلة..
في مثل هذه الحال ينبغي على الزوجة:
- أن تنظر أولاً إلى نفسها (نظافتها - زينتها - جمالها - عطرها - إغراؤها-...)
فينبغي أن تحرص على تحصيل ذلك وتحقيقه في نفسها فلربما يصدّه عنها رائحة كريهة أو منظر غير حسن أو تبعّل ليس فيه تجديد أو ابتكار.
- املئي حياتك بفرص التعبير عن الحب، فعبّري لزوجك عن حبك له بالكلمة والبسمة والهدية وحسن الطبخ وتهيئة المكان والملبس ونحو ذلك، المقصود أن لا تكبتي مشاعر الحب في نفسك، وأن لا تقصّري في إشباع الجانب العاطفي عند زوجك.
- صارحي زوجك بحاجتك إلى أن تشبعي أنوثتك وأن هذا مما يديم الحب والسعادة بينكما، وان التقصير أو القصور في هذا الجانب يولّد المشاكل بينكما أو ربما الافتراق.
- صارحيه أيضاً باستعدادك لمساعدته والوقوف معه إن كان يشكو من أمر معيّن وأنك رهن إشارته للخروج به من الأزمة التي يعيشها سواء كانت أزمة نفسيّة أو روحية.
- احرصي أشد الحرص على تحصين بيتك من الشيطان الرجيم وذلك بقراءة سورة البقرة كاملة كل ثلاثة أيام وإخلاء البيت من التماثيل والصور ومظاهر المنكرات في البيت كالأغاني والأفلام ونحوها، المقصود أن تسدّي منافذ الشيطان وأن لا تجعلي للشيطان مجالاً للمشاركة في بيتك فإن الشيطان قد تعهّد بأن يشارك الناس في أموالهم وأولادهم قال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاد} (الإسراء: من الآية64) وإن من فتح المنافذ له تكريس المنكرات في البيت فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة". وإن قراءة سورة البقرة في البيت تطرد الشيطان.
- احرصي أيضا على خلق جوّ إيماني في البيت بإقامة الصلوات فيها وقراءة القرآن والذكر، وأيضاً مناصحة الزوج إلى الاهتمام بأمر الصلاة والمحافظة عليها فإن هذه المناصحة من أسباب تنزّل الرحمة بين الزوجين وتأليف القلوب، قال صلى الله عليه وسلم: "رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ثم أيقظت زوجها للصلاة فإن أبى نضحت في وجهه الماء".
المقصود أن هذا الإحياء الإيماني والمشاركة الإيمانية بين الزوجين تخلق لهما جوّا من السعادة والاستقرار محفوفا بالرحمة.
ثم أختي الفاضلة..
ربما أن زوجك يشكو من أزمة نفسية فلا بأس من أن يعرض نفسه على طبيب نفسي مختص، أو ربما أنه يشكو من أزمة روحية فلا باس من أن يعرض نفسه على راقٍ يرقيه بالقرآن سيما وأنه يجلس على جنابة فترة طويلة وهي حالة يكون فيها سلطان الشيطان أقوى، الأمر الذي يبعده عن الذكر والصلاة.
ولذلك يلزمك الاجتهاد معه في أن يقيم فرائض الله عز وجل بالأسلوب الحكيم والموعظة الحسنة.
هذا الذي ينبغي عليك ابتداء النظر إلى نفسك وإصلاحها من كل جوانبها مع النظر إلى حال زوجك وحسن ارتباطه بربه جل وتعالى وسد منافذ الشيطان عنه وعنك.
اسأل الله العظيم أن يدفع عنكما السوء وأهله وأن يجعل لكما من كل ضيق مخرجاً.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني