بسم الله الرحمن الرحيم بعد أن طلقت خطيبتي الأولى تأنيت كثيرا بالخطبة مرة أخرى بالرغم من أن بيتي جاهز ولكن أردت أن اختار الزوجة الصالحة وأخيرا وجدتها بمساعدة الأهل بنت الحلال متدينة تلبس الجلباب تصلي وعمرت والحمد لله جميلة وأهلها محترمين فرحت بها وتمت الخطوبة مع عقد القران. أعطيت خطيبتي هاتف محمول لكي تحادثني به وأحادثها عليه لكي لا أزعج أهلها وكون ذلك يعطينا حرية الحديث مرت سبعة شهور وأنا سعيد وبدون مشاكل تحترمني كثيرا وتحترم أهلها ولا تقصر باتجاهي بشيْ حتى أن اكتشفت من خلال كشف الاتصالات أنها تتحدث كثيرا لرقم غريب اتصلت بالرقم وعرفت انه شاب فذهلت بذلك ففورا ذهبت إليها وسألتها عن ذلك أمام أهلها فصارحتني بالحقيقة المرة والدها ذهل وقام وضربها و أمها بكت وأنا لا اعلم ماذا افعل مع العلم أن عرسي بعد ثلاثة أشهر وأنها اعتذرت لي كثيرا وطلبت من الله المغفرة ومني ومن أهلها المسامحة ماذا افعل؟ أنا متخوف من المستقبل؟ لا احد يعلم بالقصة غير أهلها وأبي؟ أرشدوني جزاكم الله كل خير.
الأخ الفاضل م. ش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أخي الكريم:
ما منا إلا ويخطئ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: [كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون] والحقيقة أنك سبب في خطئها إذ وفرت لها جهاز الهاتف وأرى أنها ما دامت اعترفت واستغفرت وتابت أن تمسكها وأن تحسن إليها وأن تعكف على تربيتها تربية إيمانية، مراعياً في ذلك حسن العشرة، وطيب التعامل معها، حتى تقوى علائق الحب بينكما، ومع الحرص على إشباع عاطفتها بكلمات الحب، وعبارات الشوق، ولمسات الحنان ونحوها مما يشبع حاجتها، ويسد الباب الذي يلج منه ذئاب البشر وشياطينهم.
وفقك الله
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني