انا مطلقة وعمري25 سنة خلعت زوجي قبل سنة وتزوجة بة عن علاقة حب دام زواجي 45يوم وانا الان تقدم لخطبتي رجل ميسور الحال مطلق زمشكلتي اخاف ان تفشل تجربتي مرة اخرى فانا حائرة في امري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا ويغنيك من واسع فضله . .
أخيّة . .
لو أن كل إنسان فكّر أنه يمكن أن يفشل في اي أمر يقوم به فلن يقوم الإنسان بأي عمل قط غير عمل واحد وهو ( الفشل ) !
كل عمل نقوم به يمكن أن ينجح ويمكن أن نكسب منه تجربة وخبرة . .
لا فشل في حياة المتفائل .. لأنه يستفيد من تجارب الحياة وكل كبوة أو خطأ في حياته لا يعتبره فشلاً إنما يعتبره خبرة جديدة . .
زواجك عن حب ثم طلاقك في ( 45 ) يوماً . . في الواقع ليس فشلاً إنما هي تجربة أكسبت خبرة تستفيدين منها في مستقبل أيامك .
لذلك النصيحة لك . .
أن تستفيدي من تجربتك السابقة وتعرفي أين كان موطن الخلل ، وتحاولي أن لا تكرري نفس الخطأ .
وحتى لا نقع في الفشل ينبغي أن نأخذ بأسباب النجاح والفلاح . .
وفي موقفك هذا أسباب الفلاح والنجاح في أمور :
1 - حسن الاختيار .
وهو الذي يقوم على أساسين مهمّين ، أوصاك بهما النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
فينبغي أن يؤسّس الاختيار على هذين الأساسين ( حسن التديّن ، مع حسن الخُلق ) . ثم بعد ذلك يُنظر للاعتبارات الأخرى ( الاجتماعية والفكرية والمادية .. ) .
وهذا السبب يبيّ، لنا أهمية أن يؤسّس القرار على خلفيّة ( عقليّة ) لا على خلفيّة ( عاطفيّة ) .. فقرار الزواج من إثر علاقة عاطفيّة قد يكون قراراً متهوّراً . . لأن العاطفة متقلبة والعقل ثابت .
2 - حسن العلاقة بالله .
فإن المرء بقدر ما يكون قريبا مع الله ، بقدر ما تكون صلته بالله غير منقطعه بقدر ما يكون توفيق الله لعبده إليه واصل .
ومن أعظم التوفيق أن يوفّق الله لعبده الخير ويسخّر له من يكون له عوناً على خير .
اقرئي قول الله : " وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله " لاحظي أنه ربط بين ( الإغناء ) وبين كونهم ( صالحين ) وإغناء الله لعبده وامته يتجاوز الإغناء المادي إلى الغنى النفسي والروحي وفي كل شأن من شؤون الحياة .
3 - النظرة الشرعية .
وهو جانب القبول النفسي للخاطب .
4 - الاستخارة .
فإذا هممت بالأمر فاستخيري الله تعالى .
فإن الاستخارة صمام الأمان النفسي من الجزع والسّخط ، فلامؤمن يستخير وهو يثق بربه راضٍ بما يختاره الله له حتى لو وجد في مستقبل أيامه مشقة أو عنتاً من هذا الاختيار إلاّ أنه يكون راضي النفس لأنه يثق أنه استخار الله وأن الله اختار له ما يكون به لطفه .
أكثري أخيّ’ من الاستغفار . .
واعملي بأسباب الفلاح . . وثقي بالله فلا حول ولاقوة إلاّ به .
وفقك الله وكفاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني