السلام عليكم:انا زوجة وام لولد عمرة عامين مشكلتي اني وزوجي حدث شرخ كبير جدا في علاقاتنا الزوجية ولم استطيع ان استمر في هذة الزيجة لسبب انني قلبي مال الي رجل اخر ومن داخلي لا استطيع ان اكمل حياتي معة حيث انني احس اني خائنة لة ومعاذ اللة انة لم يحدث شيء يغضب اللة بيني وبين هذا الرجل بل من داخلي احبة بشدة ولكن عقلي يرفضة بشدة لانة زوج جارتي!يمكن بحكم الاختلاط الزائد بيني و بين جارتي حدث مالا يحمد عقباة ومع العلم انة كان يحبني وانا لم اعلم ومع العلم ايضا اني لم يكن في ضميري او حسباني ان يميل قلبي لرجل اخر غير زوجي ولكن زوجي جعل مني فريسية سهل اصطيادها!ومن قبل حبي لهذا الرجل كنت امراة مكسورة من داخلي بسسب لاهانات والضرب وسب الدين لحد المحرمات في العلاقة الزوجية وعدم الاحتواء وعدم الاحترام وعدم التقدير .الملخص انني طالبت الطلاق لان كدة او كدة من داخلي لا استطيع ان اسامح زوجي او اسامح نفسي مع العلم ان زوجي تغير حتي يسبت لي انة لا يريد الطلاق من اجل ابننا ولكني عند موقفي؟ماذا افعل حفظك الله ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يطهّر قلبك ويكفيك بحلاله عن حرامه . .
أخيّة . .
وجود المشكلات في حياتنا كأزواج أو كأفراد شيء طبيعي . .
لأن هذه الحياة مطبوعة على التعب والكدح .
جُبلت على كدرٍ وأنت تريدها : : صفواً من اٌذاء والأكدار
ومكلّف الأيام فوق طباعها : : متطلب في الماء جذوة نار
ووجود المشكلات لا يعني أن نهرب منها أو نستسلم لها إنما يعني ذلك أن ندير مشكلاتنا بطريقة إيجابيّة . .
كون أن زوجك كان يضربك أو يتسبب لك في بعض الإهانات - كما تقولين - فذلك لا يعني ان نكرّس في أنفسنا الشعور بالإنكسار ..
أنتِ اخترتِ زوجك وهو اختارك على سنة الله ورسوله . . . ولم تكوني مغصوبة عليه ولا هو لم يكن مجبراً أن يختارك أو يتزوّج بك ...
لذلك ليس صحيحاً أن تقولي أنه لا يمكن الاحتواء ولا التحسين ... ودليل ذلك أنه الآن يحاول أن يحسّن من نفسه وسلوكه ويثبت لك ذلك .. الأمر الذي يعني أنه يمكن أن يكون أفضل مما كان .
أخيّة ...
وقوعك في حب رجل غير زوجك .. في الواقع ليس سببه بالضرورة قسوة زوجك معك !
إنما هناك خلل في الأصل . . .
( القلب ) حين يكون خاوياً أو ضعيف الحب لله .. فإنه يصبح كالأسفنج يشفط كل ما يقع عليه .
صحيح أن تعامل زوجك معك مهّد الطريق لمثل هذا الانحراف في الحب .. لكن ليس هو الأصل !
وجميل منك انك تشعرين بنداء عقلك وفطرتك . .
وحين يقع مثل هذا الحب .. فليس الحل هو أن تفارقي زوجك !
لأن مفارقتك لزوجك يجعلك تخسرين نفسك .. وولدك وزوجك .. ومن عشقه قلبك !
ففي كل الحوال أنتِ الخاسرة !
لكن بقاؤك مع زوجك مع الانشغال والاجتهاد في تغيير سلوكه وتحسينه يجعلك تكسبين نفسك وولدك وزوجك .. وتتخلّصين ممن مال إليه قلبك ... سيما لو صدقتِ مع الله في التوبة والعودة والتعظيم .
اطلبي من زوجك أن تغيروا مكان سكنكم . .
لا تكثري من مخالطة جارتك ..
التزمي حجابك الشرعي وعدم مواجهة هذاالجار أو الاختلاط معه ...
اعتني بقلبك تعظيماً وحباً لله ... فإن القلب إذا امتلأ بحب الله وتعظيمه فإنه لن يبقى فيه مكان لتعظيم أو حب شيء يكرهه الله ويبغضه .
أخيّة . .
وأنت تدركين من نفسك خطأ ما حصل منك .. فلا تضيفي إلى هذا الخطا خطأ ثانياً !
ولا توسّعي من ثقب الباب الذي فتحتيه على نفسك . .
طلاقك .. يعني كسر الباب . .
طلاقك يعني أن تخسري نفسك وولدك وزوجك . .
لا أقول لك ابقي مع زوجك بقاءً سلبيّاً ..
لكن ابقي معه بروح جديدة وهمة جديدة .. وبنفس جديدة .
وأكثري من الاستغفار . .
وأحسني الظن بالله .. وثقي أن الله يكون لك عوناً ما دمت على ما يحبه سبحانه وتعالى .
أسأل الله العظيم أن يهدي قلبك ويفرّج همك ويصلح شأنك وزوجك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني