فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أنا متزوج ولله الحمد ولكن عندي مشكلة تؤرقني كثيراً وقد حاولت حلها كثيراً مع زوجتي ولكن ترجع بأقوى مما كانت.. ألا وهي أن زوجتي عصبية وتغضب سريعاً لأتفه الأسباب وترفع صوتها علي كثيراً!! رغم أننا نحب بعضنا وبيننا علاقة قوية لكنها تتلاشى سريعا لهذا السبب. وقد تضايقت من هذا الأمر كثيراً وأصبحت أكرهها وأحب فراقها. أعني أعانك الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد
إن كنت تعتقد أن هناك امرأة كاملة فإنك مخطئٌ، [لم يكتمل من النساء إلا أربع] وما سواهنّ فيجمعن الكدر بالصفاء، والسعادة بالشقاء، وما تحب وبها ماتكره.. ولكن المؤمن يتبع ما قاله سيد البشر صلى الله عليه وسلم: [لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر]..
ثم دعها ترفع صوتها عليك.. لست بأفضل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد رفعت زوجته صوتها عليه، بل قد كانت عائشة رضي الله عنها تغضب من حبيبها صلى الله عليه وسلم وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: [إني لأعلم إذا كنت عنّي راضية، وإذا كنت عليّ غضبى]، قالت فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: [أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم]، قالت أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك] رواه البخاري ومسلم. نعم رفع الصوت فيه سوء أدب ولكن يغتفر في خضم حسنات كثيرة.. كفى بالمرء نبلاً ** أن تعد معايبه...
لا يا أبا أمجد، لا تكرهها ولا تحب فراقها ولكن اصبر عليها وتذكر عيوب نفسك التي هي الأخرى صبرت عليها، وإنما تقطع الدنيا بالصبر والاحتساب، وعليك أن تستمر في مناصحتها وقد كرر رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيحته لذلك الرجل عدة مرات فقال له: [لا تغضب..]
وفقك الله وسددك.
أجاب عليها الشيخ: مازن الفريح
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني