بسم الله الرحمن الرحيم أنا فتاة أعيش في إيطاليا عمري 20سنة تزوجت في الصيف بصديق أخي كان يعجبني من صغري ولكن لم يكن بيني و بينه شيء كنا مثل الأصدقاء. أولا: أنا متحجبة والحمد الله في السنة السابقة في رمضان و من ثم كنت اطلب من الله أن يسترني و يزوجني. بعد رمضان اتصلت به في العيد و قال لي بأنه يريدني للزواج ففرحت لأنني لم أكن متوقعة هدا الكلام و قلت له إن شاء الله. مع مرور الأيام ذهبت لبلدي ثم جاء لخطبتي ووافقت وفي هذا الصيف تزوجنا و الحمد الله. المشكلة هي: أنه يعيش في المغرب بلدي و انه لم يسبق له أن قال لي بأنه يريد الزواج بي حتى لمّا جئت إلى إيطاليا مع عائلتي كان عمري 17سنة المشكلة الآن هي انه لم يقل لي هل هو يحبني أم لا ؟!! لان تصرفاته معي غير عادية وأنا خائفة منه لأنني سأحضره إلى إيطاليا. أنا والله أحبه و قبلت عليه في كل شيء لأنه فقير؛ أنا إنسانة لا أريد النقود أريد حياة مملوءة بالسعادة و الحب و الإيمان القوي. قل لي ماذا افعل هذه هي قصتي بأنني خائفة من المستقبل عندما يأتي إلى إيطاليا لا أعرف ماذا سيفعل، هل سيعيش معي أم سيتركني ويذهب مع أخرى؟ لأنه جميل ويحس بجماله.!!! قل لي الحل هل أفوض أمري إلى الله أم ماذا افعل؟! أنا أحبه كثيراً وابكي دائما من خوفي أن يتغير عني. مع إنني أنا التي فعلت كل شيء في عرسنا و اشتريت كل شيء؛ وكل عائلتي كانوا لا يحبون أن أتزوج به لأنه ليس عنده أموال ليدفع المهر و غيره. فساعدته أنا و أمي من غير أن يعرف أحد بالأمر. و في الآخر أمه لا تحبني فقالت لي في الأسبوع الثاني من عرسي: بأنها لا تحبني و أن ابنها هو الذي أرسلها لخطبتي!!! مشكلة هذا الكلام هو أنني أخذت زوجي بعد العرس و سافرت. و ثالث حاجة أنني لم اذهب ولا يوم لمنزلها لكي أنام هناك. ولكن اسمح لي زوجي هو الذي قال لي لا نذهب لأنه عندهم بيت صغير ليس فيه مكان لنا ولكن كنت أزورهم غالبا الأيام التي قضيتها في المغرب من الصباح إلى المساء... وكل هذا أنا المذنبة يجب علي أن أفكر جيدا في أمر الزواج قبل اخذ القرار الذي غرني فيه هو جماله و صلاته و معاملته مع الناس.. من فضلك أريد نصيحة منكم و جزاكم الله خيرا و شكرا.
الأخت الكريمة .......
جعل الله لك في ما اخترت من أمرك خيراً.
الذي فهمته من خلال رسالتك أن الزواج ولله الحمد قد تم بينكما وأنه أصبح الآن زوجا لك و أصبحت زوجة له.
ولمست أيضا في كلماتك شدة حبك وتفانيك له في الحب والمودة.
ثم ذكرت بعض ما يدور في نفسك من أوهام سببها هو نظرتك للأحداث التي حصلت من خلال هذه التوهمات..
اختنا الكريمة..
طالما وأن الزواج قد تم بينكما فلا معنى الآن للتحسّر والخوف والتوهم سيما أنك ذكرت أن زوجك يصلي ويحسن التعامل مع الناس إنما عليك:
• أن تعمقي هذا الحب بينكما بالصدق والتفاني وحفظ عرض زوجك ورعايته بالمعروف.
• لا تفتحي على نفسك باب اللوم على اتخاذك القرار بالزواج منه، بل حاولي جاهدة أن تجعلي حياتك أفضل، من خلال التفاؤل وحسن المعاشرة، لأن فتح باب اللوم والتحسّر قد يعيقك فعلا عن أن تقومي بواجب الحب نحو زوجك أو قد يضعف بينكما هذه المودة.
• صارحي زوجك بحبك له وأسبغي عليه - بفعلك وقولك - هذا الحب واطلبي منه أن يبادلك ذلك - إن لم يحصل منه مبادلة -!
• أحفظي زوجك من أن يقع في الحرام - بحكم أنكم تعيشون في بلد غير مسلم لا يراعي أهله المحارم - بحسن التجمل والمعاشرة.
• لا تجعلي للأوهام عليك سبيلا، فلا تفكري في أن زوجك قد يتركك أو يتزوج عليك أو نحو ذلك، لأن هذه الأوهام قد تعدم الثقة بينكما! لكن بادليه الثقة في حبه ومودته لك.
• ابذلي جهدك ووسعك في بر أهله وإكرامهم والسؤال عنهم وحضّه على البر بهم ووصلهم والفرح لفرحهم والحزن لحزنهم.
• أكثري من الدعاء أن يحفظ الله عليك زوجك وأن يديم بينكما السعادة في ظل طاعته جل وتعالى.
أسأل الله الكريم أن يجمع بينك وبين زوجك على خير وأن يؤلف بين قلبيكما على بر وهدى وطاعة.
وبالله التوفيق.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني