السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا امرأه متزوجه منذ 5 سنوات احب زوجي وهو يحبني وولنا ثلاثة اطفال مشكلتي هي ان زوجي تزوج من اخرى منذ سنه تقريبا واخبرني بذلك تدريجياوانا حفاظا على اسرتي لم اطلب الطلاق لكن الى الان لا استطيع التأقلم مع الموضوع وبسببي زوجي لا يعدل معهابأي من واجباته حتى انه لا يبات عندها حتى يرضيني ويبتعد عن المشاكل معي وانا ضميري يأنبني دائما واحس بالذنب لكن لا استطيع ان اراه يبات عندها ساعدوني لاجد حل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم ان يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . . .
أخيّة . .
هنيئا لك أن أكرمك الله بزوج لا يزال يراعي مشاعرك ويحفظ العهد بينك وبينه . .
وإنّي أسألك أخيّة ... هل فعلاً أنتِ تحبين زوجك ؟!
إذا كنت تحبينه فعلاً .. فهل يسرّك أن يكون ظالماً أو يأتي يوم القيامة بين الخلائق وشقه مائل ؟!
إن الحب الحقيقي ... يفرض علينا أن نقدّم من التضحيات والتنازلات ما يكون به دواماً وتحقيقاً لهذاالحب .. فكيف لو كانت هذه التنازلات في إحقاق حق ، وإشاعة العدل !
أخيّة .
زوجو زوجك .. هي في الحقيقة ... أختا لك في الإسلام يجمع بينك وبينها رابطة الدين والإسلام ، ولها عليك من الحقوق ما يجب على المسلم تجاه أخيه المسلم .
لا اقول لك .. كوني بلا غيرة !
لكن أقول لك اضبطي سلوكك ومشاعرك . .
أعيني زوجك على العدل . .
وثقي أن الله يخفّف عنك ما تجدين في نفسك .. لكن حين تكونين كما يحب الله .
والله تعالى يحب العدل ويكره الظلم وأهله . . .
وإنك لا تدرين .. زوجك الآن يراعي مشاعرك على حساب زوجته الأخرى . . فهل تأمنين أن تصيبك وزوجك دعوة مظلوم فتنغّص عليك وعليه حياتكما ... فلا أنتما سعدتما ببعضكما ولا أنتما كُفيتما الهمّ والقلق والمشقة والعنت !
أخيّة ...
استثمري الموقف بطريقة إيجابيّة . .
بيات زوجك عند زوجته فرصة لك أن تعتني ببيتك أكثر .. تهتمي بأطفالك أكثر ... تعتني بنفسك ايضا أكثر .
لا تُكثري من التفكير بالأمر وتركّزي كل تفكيرك بزوجك وزوجته ... لأن الشعور انعكاس للفكرة والتفكير .
فبقدر تفكيرك في الفكرة بقدر ما يكون الشعور والانعكاس الوجداني .
أكثري لنفسك من الدعاء .. واسألي الله تعالى أن يخفّف عنك ما تجدين . .
احتسبي انك في عمل صالح وانتِ تراغمين نفسك على الحق وجميل الأخلاق ...
ثقي أنك تكسبين زوجك أكثر حينما تكونين له عوناً على العدل .. بعكس ما لو أنه شعر منك بأنك تعينينه على الظلم .. فالظلم لا يدوم . . فقد يقضي فترة من عمره في مداراتك والمحافظة على مشاعرك .. ثم يكاد يوشك أن يرتفع الظلم فينقلب الأمر بعكس ما كنتي ترجّين وتتمنين .
اسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ، ويرزقك جميل الصبر .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني