تكمن المشكلة في عدم تفهم أهلي لشخصيتي يريدون التدخل في أموري ولا يملون من الشكوى من أني إنسانه مستهترة وأنانيه إني متزوجة وعندي أطفال ولكن هذا لا يعني شيئا لهم يحبونني ولكن بطريقتهم أنا يتيمة الأم واتكل على واحده من أخوات أبي هي تجعلني أحس بالراحة عند التحدث معها ولا الجميع غير متفهمين لي وذلك لأني لا اسمح بتدخل أي احد في حياتي وحتى أهل زوجي نفس المشكلة أعاني معهم إني حريصة جدا على أسرتي ولكن أني افتقد لحنان الأسرة الذي كان يحوطني وهنالك مشكله بيني وبين عمتي هي أنها تريد أن تسيطر علي وان لم أطاوعها فهي تكون خصما لي في كل شي مع أني أحبها أتمنى الرد على المشكلة في أسرع وقت أريد أن اعرف كيف أتصرف معهم وما الحل الأمثل لراحتي وشكرا لكم.... تحياتي

الأخت الكريمة عبير..
يسر الله لك أمرك..
الله جل وتعالى خلق الناس وجعلهم متفاوتين في كل شيء.. في أخلاقهم ومعاشهم واهتماماتهم وتفكيرهم.... وهكذا.
وبيّن لنبيه صلى الله عليه وسلم وللأمة من بعده سياسة التعامل مع الخلق كلهم على تفاوت أخلاقياتهم فقال جل وتعالى:  "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" فبيّنت هذه الآية سياسة التعامل والمعاملة.
" خذ العفو" أي خذ ما عفى من أخلاق الناس واقبل الناس على أخلاقهم، وعامل الناس بخلقك ولا تعاملهم بأخلاقهم.
أختي الكريمة..
الأهل وخاصة الأبوان لا يزالون يرون في أبنائهم أنهم صغار مهما كبروا، ولذلك فهم يهتمون بهم ويسألون عنهم ويحاسبونهم ويوجهون وهكذا وهذه الظاهرة ِإلى حدّ ما ظاهرة صحية إيجابية.
وصيتي لك:
- أن لا تبالغي في تفسير تصرفاتهم تجاهك، بل اجعلي تصرفاتهم كأمر عابر وقابليهم بالإحسان (بالابتسامة والكلمة الطيبة) .
- شاركي أهلك مشاعرهم في الفرح والسرور وفي الحزن والحبور وأشعريهم أنك مهتمة بهم.
- احرصي على الاهتمام بزوجك ومراعاة مشاعره في التعامل مع والدته.
- عليك بالصبر والدعاء.
وفقك الله لطاعته ومرضاته.