عندي زوجة لا تعمل، وليس عندها أطفال فأولادي كبروا ترفض أي عمل منزلي كيف أقنعها أن من واجبها خدمتي فضلا عن الخادمة. وسؤال آخر: كيف اقنع زوجتي بان لبس البنطال أمام الأولاد (14سنة) لا يجوز فهو ضيق أفيدونا بأحاديث جزيتم خير الجزاء.
الأخ الفاضل /محمد
اسأل الله العظيم أن يبارك لك في أهلك وولدك ومالك وأن يجعل باقي العمر على طاعته.
الحياة الزوجية من مصلحة استقرارها وسبيل سعادتها أن يكون هناك مرونة في التعامل مع مشكلاتها ومتغيراتها..
خدمة الزوجة لزوجها من جهة حكم الوجوب أمرٌ مختلف فيه بين أهل العلم فمنهم من يرى أن الخدمة واجبة عليها لزوجها ومنهم من يرى عدم الوجوب بل هو من باب المودّة والألفة بينهما.
والذي عليه الجمهور أن الخدمة واجبة عليها.
لكن بعيداً عن الدخول في هذه المسائل من حيث الوجوب أو عدمه لِمَ لا يكون هناك تعامل آخر مع هذا الموقف؟!
الزوج يحب من زوجته أن تخدمه والزوجة تحب من زوجها أن يلبي لها رغبتها فلِم لا يكون لك دوراً في مهنة البيت؟!
لقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا كان في بيته يكون في مهنة أهله يخصف نعله ويساعد أهله!
إن إشعارك لزوجتك أنك معها وتشعر بهمّها وتعايش وضعها داخل بيتها يعطيها نوعاً من الارتياح في النشاط والقيام بخدمتك.
- أفهم زوجتك أن وجود الخادمة بالبيت مع وجود شباب (بالغين) في البيت قد يكون سبباً في فساد أخلاق الأبناء وسلوكهم، بل حتى ربما كان في وجودها تفريقاً بين الزوج وزوجته خاصة إذا كانت هذه الخادمة لا تخاف الله وتتعامل بالسحر والشعوذة ونحوها.
- راعِ حال زوجتك فإن كانت لا تقوى على الخدمة فلا باس من أن تخفف عنها بعض واجبات الخدمة، فإن كان ولابد من الخادمة فلتكن خادمة (باليوم) يعني أن لا تكون خادمة دائمة لها غرفتها بالبيت، لكن لتكن من الخادمات اللاتي يعملن بأجرة يومية وبنظام ساعات معينة ثم تغادر البيت.
أما بالنسبة للبس المرأة للبنطال، فإن الله تعالى أمر النساء بستر زينتهن عن الناس إلا عن محارمها فقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}
فيجوز للمرأة أن تبدي زينتها أمام أبنائها أو أبناء بعلها لكن ينبغي أن يكون ذلك في حدود الآداب الشرعية التي تحافظ على أخلاق الأبناء وتصوغهم صياغة طاهرة حيية.
لبس المرأة البنطال أمام أبنائها (البالغين) إن كان فيه إثارة للفتنة وإثارة للغرائز فإنه ينبغي التحفّظ من ذلك، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتفريق بين البناء في المضاجع - هذا وهم في حال من عدم الوعي - فكيف بحال يقظتهم سيما أننا في زمن أصبحت الفتنة على باب كل أحد - إلا من رحم الله -.
أسأل الله العظيم أن يصلح ذرياتنا وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا.. والله اعلم.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني