الأخ الشيخ الفاضل السلام عليكم و كل عام وأنتم بخير باذن الله.. مشكلتي تتلخص في التالي: و هي أن والدتي أطال الله في عمرها تفرق في التعامل بين زوجتي و زوجة أخي للأسباب التالية: 1. زوجة أخي (يصغرني بخمسة أعوام) من عائلة كان والدها مسؤولاً كبيراً وزوجتي من عائلة متوسطة. 2. حدث خلاف عائلي بسيط بين زوجتي و أختي قبل تسع سنوات ولم تسامح أختي زوجتي فيه حتى الآن. و هذه المشكلة قد تكون عادية في نظرك و لكن الذي يزيد في نفسي ألماً أن والدتي كانت تحثنا دائماً على التسامح و عدم حب المظاهر في تفضيل الناس أي أن الشخص المثالي الذي كنت أضعه علماً و نوراً أقتدي به لا يفعل ما يقول، وأعطيك أمثلة على هذه المحاباة: 1- مدح زوجة أخي أمام زوجتي على أنها سيدة بيت من الدرجة الأولى مع العلم أنها لم تزد عما تفعله زوجتي في بيتها وهذا المدح تم في أول سنة زواج لهم مع العلم أني متزوج من تسع سنوات و لم تمدح و الله زوجتي ولا مرة. 2- تأنيب زوجتي على أقل خطأٍ أمام الناس. 3- عدم قبول الدعوة للعشاء مثلاً إذا كانت زوجتي هي الداعية وقبولها من زوجة أخي. 4- عدم الابتسام في وجه زوجتي عند المقابلة و عدم محادثتها إلا في حدود ضيقة جداً. علماً ياشيخ بأن أمي راضية علي و تدعو لي باستمرار بشهادتها و لكن أيضا زوجتي لها معزة في نفسي وهي مطيعة لي وتسعى جاهدة لإسعادي و تطيعني و بالرغم من معاملة والدتي الغير جيدة لزوجتي لم تسيء إليها بأي كلمة، أرجو يا شيخ أن تخبرني ما هو الحل في نظرك لجعل أمي تعامل زوجتي بشكلٍ جيد؟ و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،،
الأخ ..
الأمر بسيط.. والخلاف ليس بمشكلة كبيرة.. (عدم مدح زوجتك، عدم قبول دعوتها. عدم الابتسامة).. أوصيك بأمور:
1- الصبر على والدتك والتقرب منها والإحسان إليها، والبر بها..
2- لا تجعل من مواقف زوجتك حديث نفسك تكرره مراراً.. وعليك أن تفهم أن كبير السن يحتاج إلا غفران زلاته، والعفو عن أخطائه، والصبر على جهله أكثر من غيره فما بالك لو كان الكبير هو الأم التي ربت وتعبت وأرضعت وسهرت..
3- آمل أن تتحدث مع زوجتك بشأن والدتك، وأنها امرأة كبيرة وواجبنا نحوها الحب والاحسان والعفو والغفران.. وأن إحسان زوجتك إلى أهلك يجب أن يُراد به وجه الله {لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً}.. ولتعلم أن الله معها ما دامت على هذه الحال كما جاء في حديث الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: [لي قرابة أحسن إليهم ويُسيئون إلي، وأصلهم ويقطعونني.. ثم قال له.. ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك]. أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
4- حث زوجتك (وأنت أيضاً) على التقرب إلى والدتك وأختك بالهدية ونحوها وقد لا تجد ثمرتها ابتداءً ولكن ثق تماماً بأن الأمور ستتحسن..
وفقك الله وسددك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني