أريد أن أصل للرضا والصبر..أصبحت أعاني من قلق بالغ وتوتر مستمر وخفقان وهم..أحاول أن اتجاوز محنتي لكن كل ماحولي يذكرني بأني مازلت أنتظر..أخوتي وأخواتي كلهم تزوجوا وانجبوا.بقيت وحدي .ثم تقدم إلي شخص أرمل ويناسبني في كل شئ.وكل شئ هذه تقتلني في اليوم ألف مره..وتشعرني بالحسرة والألم وقلة التوفيق لكن قدر الله وماشاء فعل.رفضته لأنه يسكن في الشرق وأنا في الغرب .احسست بالضعف والهم وأنني لااقدر ان افارق مدينتي وأهلي وناسي لانتقل لمنطقة ليس لي فيها اي أحد..ركزت على هذه النقطه ونسيت انتظاري ٤٥ عاما. ونسيت احلامي.فرفضته في لحظة ضعف.ثم أدركت حجم المصاب.أدركت أني جنيت على نفسي جناية كبيره. كيف ولماذا..لاأدري أسأل الله الصبر أحلامي انهارت..رفضت الفرج عندما أتاني لأوهام تخيلتها..والآن انا نادمة أشد الندم..ذهب الخاطب إلى غير رجعة..وأنا لي أيام وليال أحاول أن اتصبر . فأجد الأمر أمر من العلقم. اتخذت قرارا خاطئا..ولم يعد بإمكاني تدارك الوضع..من يقول أن الزواج والأمومه ليست كل شئ..لم يجرب حياة المتأخرات عن الزواج والمحرومات من الأمومه..لا يعلم الا الله اني ماوصلت لهذا العمر وانا اتصبر الا وقد ادمت قلبي السنين وطول الانتظار.قرأت في القضاء والقدر كثيرا حتى اقتنع بأن رفضي لم يكن خطأ بل قدر..لكن الله جعل لنا مشيئة تحت القدر..وهذا مايعتصر قلبي ألما. اذا فانا التي رفست النعمة والآن أتجرع مرارتها.. ماذا بقي بعد ال٤٥..الا انتظار الموت..العبادة والذكر اصبحت ثقيله .اريد ان اتجاوز هذه المحنه..كيف اقتنع بأني لم أخطئ في رفضه..السبب الآن يبدو لي تافها..ولكنه كان وقت اتخاذ القرار جبلا يجثم على قلبي..لم استخر وتسرعت..لكن أفوض أمري إلى الله..أنا موظفة على وشك التقاعد وهذا مازادني حسرة وألما..ماذا بقي لكي أرفض حياة الفطره .كيف اتم باقي حياتي راضية..الرضا الذي اصبح اصعب من التقاط شعاع الشمس.فقلبي يحترق كجمرة..وعقلي لايكف عن التفكير..واكتنفتني الكآبة حتى اقعدتني عن الذكر وقوة العباده..استغفرت الله ودعوت بالعوض..لكن عقل البشر قاصر والعمر يقيدني ويزيد توتري ..وكل من قال لي نصيب لم يكتب لك..كيف وأنا التي رفضت..لو أن الرفض كان من جهته لارتحت ومالمت نفسي ...أرشدوني ودلوني وهل هذا ليس نصيبي فعلا مع أني أنا التي رفضت؟؟أم هو قرار خاطئ اتحمل انا وحدي نتيجته وكل بقدر الله؟؟
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني