تزوجته عن حب .. لكنه يضربني !

 

السؤال

السلام عليكم ... في البداية جزيل الشكر على هذا البرنامج الرائع. أني متزوجة منذ أكثر من ست سنوات وتزوجت عن قصة حب ، كان طالب معي في الكلية وبعد معاناة طويلة تزوجنا ومنذ اللحظة التي دخلت بها إلى عائلته لم يكن مرغوب بي من قبل أمه وأخوه وزوجته كوني غريبة عنهم ولدي شهادة وانا لم أكن أعلم إلا بعد الزواج .ومنذ أول شهر بدأت المشاكل في البداية مع زوجة أخيه وثم أمه [ والمشاركة طويل ] وهو لم يكن بجانبي بل على العكس بدأ كلما تحدث مشكلة يقوم بضربي . زعلت أكثر من مرة ولم أحصل على أي شئ وأصبح لدي اطفال وأصبحت مقيدة أكثر الأن هو يكره أهلي ولا يكلمهم منذ مدة طويلة ، وأنا قررت الاعتكاف عن أهله لتجنب المشاكل قدر المستطاع . وما زال يضربني وبصراحة لا أريد الطلاق لأني أرغب بأن يعيش أطفالي بجانب والدهم ، علماً بأني لم أخبر أي أحد من أهلى بظروفي مع العلم هو منعني من الدوام بوظيفتين من أجل أمه وزوجة أخيه .

11-07-2015

الإجابة

 
 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
 وأسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجك ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
 
 أخيّة ..
 حقيقة اسمحي لي ابتداءً أن أوجّه نصيحة لكل فتاة مقبلة على الزواج ، أن لا تعتمد كثيراً في صناعة قرار الزواج على مشاعر ( الحب قبل الزواج ) أو ( الزواج عن حب ) !
 نعم .. المشاعر حين تندفع قد  يستصعب علينا كبح جماحها إلاّ  بأن نوردها على محك الواقع .
 لكن .. 
 يبقى أن قرار الزواج ينبغي أن يُبنى وفق معطيات وثوابت في الأخلاق والدّين ينبغي أن تكون في الخاطب أو المخطوبة ، لأن وجود مثل هذه المعطيات هو الذي يساعد الطرفان على إدارة حياتهما مستقبلاُ بطريقة صحيحة أو بطريقة آمنة .
 
 أخيّة ..
 في التعامل مع الآخرين .. نستحضر فكرة ( عود الثقاب ) عود الثقاب حين نقرّبه من عود مثله  فإن العودان يحترقان ..
 لكن حين نقاوم عود الثقاب بنفخة هواء باردة فإنها تطفئ العود وتبرّده .
 هكذا في التعامل مع الآخرين ، خاصة المحيط الأسري والعائلي .
 
 كون أن والدة زوجك وزوجة أخيه يتعاملان معك بشكل غير مقبول .. فإن مهمّـك هنا ليست هي : 
 - أن تحرصي على أن تحبك والدة زوجك وزوجة أخيه !
 - وليس مهمتك أن تنعزلي  وتبتعدي كثيراً !
 فالحرص على حبهما .. يجعلك تعيشين في نوع من التوتّر أو نوع من هضم حق النفس .
 والبعد الكثير عنهما لا يمنع سوء تعاملهما معك بقدر ما يزيده .
 
 الحل هو أن تتعاملي معهما بـ ( أخلاقك ) وبالخُلق الواجب  .
 نعم .. ابتعدي ابتعاداً ( قريباً ) ...
 اتصلي بوالدة زوجك ..
 واصليها بالهدية ..
 ابتسمي في حضرتها ..
 احتضنيها وعانقيها وقبّليها ..
 المقصود أن تتعاملي معها بما يستحث مشاعرها وعواطفها نحوك .
 وفي نفس الوقت .. تجنّبي ما يثير إساءتها نحوك ..
 لا تكثري القرب منها ولا من زوجة أخيه ..
 
 القاعدة القرآنية تقول : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) [ فصلت : 34 ] .
 
 مع زوجك ..
 تجنّبي ما يثير غضبه أو ما يثيره ليضربك ..
 استثمري لحظات الهدوء بينك وبينه وعبّري له عن حبك ..
 احتوي زوجك عاطفياً وشعوريّاً بالكلمة الدافئة والابتسامة وتجنّب معاندته أو مواجهته في لحظة الغضب .
 
 احرصي أن لا تشتكي من والدته أو تنتقدي أخلاق أهله أو سلوكياتهم  عنده .
 وفي نفس الوقت احرصي على أن توصلي له الكلام الطيب من أهلك وأنهم يبلغوه السلام ويشتاقون له ..
 حتى لو كانت ردّ’ فعله سلبية .. مع الاستمرار ستتغير ردّة فعله .
 
 اقترحي على زوجك أن يكون لك وله عملاً ايمانيا مشتركا تقومان به سويّاً مع بعضكما ..
 كأن تقترحي عليه أن تقوما للصلاة مع بعضكما ..
 أن تخصصا وقتا لقراءةالقرآن مع بعضكما ..
 وهكذا مثل هذه الأعمال الايمانية المشتركة بينك وبينه تزيد من مشاعر الرحمة والتراحم بينكما .
 
 أكثري له ولنفسك من الدّعاء 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

11-07-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني