أنا أحب فتاة جميلة جدا أريد أن أتزوجها لا اقدر أن أقول لها حافز الخجل يطغى علي ماذا افعل.
أخي الفاضل / ..........
أسأل الله العظيم أن يطهّر قلبك وأن يزيّن الإيمان في صدرك..
الحب أخي الفاضل.. من المبادئ العظيمة في دين الإسلام, بل على الحب قامت السماوات والأرض, بل هو أوثق عرى الإيمان لكن حين يكون لله وفي الله ومن أجل الله عز وجل.
لكن حين يُتخذ الحب وسيلة للإشباع العاطفي الشهواني, وسيلة للهروب من الواقع إلى الأماني والخيال يكون هذا الحب (عذاب) على صاحبه لأن الحب إن لم يكن لله فهو حبٌ يُشقي ويُهلك.
علاقة الرجل بالمرأة في دين الإسلام علاقة طهر وعفاف وشرف, ليس فيها تزويغ ولا تنميق ولا تزيين للهوى إنما علاقته بها علاقة ولاء ونصح وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتعليم ودعوة إلى الخير من غير إسفاف أو خضوع يفسد قلب المريض المتهالك!!
وإني أكبر فيك هذا النداء الفطري الذي يناديك من داخلك فيمنعك من أن تطغى بهذا الحب أو تحيد به!!
حتى إذا حصل بين الرجل والمرأة ارتباط شرعي بـ(الزواج) صارت العلاقة هنا أعلى وأعظم وأهنئ واقرّ سكناً فيه المودّة والرحمة.
نصيحتي لك أيها الشاب الفاضل:
- أن تغض بصرك عن محارم الله, فإن الله جل وتعالى يغار إذا انتهك العبد محارمه فغض بصرك عن هذه الفتاة فإنه أهنأ وأطهر لقلبك وقلبها وأبعد لكما عن نفخ الشيطان ونفثه وزيغه ورجسه.
- اقطع كل علاقة لك بهذه الفتاة الآن (رسالة - رقم جوال - بريد الكتروني -..) أي شيء يذكّرك أو يوصلك إليها اقطعه وجاهد نفسك على ذلك فإنك إن تتعب الآن في المدافعة خيرٌ لك من أن تقع ثم تحاول رفع ما وقعت به وفيه وعليه, لأن الدفع أسهل من الرفع!!
وذلك حتى يقضي الله لك الأمر بطريق سوي شرعي يضمن لك سلامة قلبك وروحك من التلف والهمّ والقلق.
- إن كنت راغباً في هذه الفتاة فآت البيوت من أبوابها, واطرق باب الحلال بطلبها للزواج فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لم يُرَ للمتحابين أفضل من النكاح", فاسلك هذا الباب تفزْ وتنجو من أن يتربّص بك الشيطان فيلعب بك بين حرمات الله.
ثم لاحظ أمراً مهمّاً قبل أن تختارها, وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نصحك بقوله: "فاظفر بذات الدين تربت يداك" والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} فالاستجابة لنصحه صلى الله عليه وسلم فيه الحياة الحقيقية فاظفر بالمرأة:
- ذات الدين.
- الودود.
- الولود.
أسأل الله العظيم أن يصلح قلبك وأن يقرّ عينك بما تتمناه في رضاه.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني