السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..... أرجو أن تفيدوني بالطريقة الصحيحة: أنا لدى ثلاث أولاد أكبرهم في الصف السابع وجلّ المعاناة أثناء الدراسة. الولد ذكى فيه صفات حميدة، بس المذاكرة ما يحبها وطبعا هذا ينتقل إلى إخوانه بالتبعية. المهم والده من النوع المادي ليس المال ولكن لا يقتنع إلا بالمحسوس، والنفسيات عنده ليست بالأهمية فهو يمارس أسلوب ضغط على الأولاد أثناء المذاكرة من صغره عوده أن يكون بجانبه أثناء المذاكرة والآن ظروفه لا تسمح بتواجده معه باستمرار بسبب العمل ويطالب الولد بالاعتماد على نفسه وبنفس الكفاءة التي كان الأب موجود فيها. الولد عنده حالة نفور من العلم حتى2+2 الولد أمام والده ساعات يغلط فيها و أول تعليق على هذا: (أنت مش نافع)!! منذ ثلاث سنوات وأنا أحاول مع الأب: أرضِ نفسه واطلب عينه لن يبخل بها عليك لكن تضغط عليه ومنتظر منه أن يجيبك بكل رضا هذا صعب!!!! أفيدوني ماذا افعل مع ولدى وزوجي ولكم جزيل الشكر.
الأخت: الفاضلة......
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله لك في ذريتك واقر عينك بصلاحهم ونجاحهم وفلاحهم.
حقيقة من أكبر أخطائنا في تربية الأبناء أسلوب الضغط في التوجيه. وأسلوب التجريح والتهكم والسخرية.
إن هذه الرسائل السلبية تولّد آثار سلوكية سلبية عند الابن في مستقبل حياته..
قد تخرج طالبا متفوقًا في دراسته لكنه ضعيف الشخصية، هزيل البنية، كثير القلق والتوتر.!
وكثيرا من الأمراض (العصبية) التي تصيب الأبناء في مستقبلهم غالبا ما يكون أحد أهم أسبابها هو الأسلوب التربوي أيام الصغر ومعاملة الوالدين له.
وهنا أختي الكريمة أوصيك بأمور:
- حاولي أن تقنعي زوجك بضرورة مراعاة التربية النفسية والحالة النفسية عند الأبناء.
هذه المحاولة لن تؤتي ثمارها في لحظتها بل الأمر يتطلب منك أنت أيضا أن تراعي الحالة النفسية عند زوجك وأن تخاطبي فيه عقله وعواطفه في آن واحد من غير أن يكون من جهتك أي ضيق من تأخر في التغيير.
- هناك دورات متخصصة في هذا المجال - أعني مجال الهندسة النفسية أو تغيير الذات - فلو استطعت أن تقنعي زوجك بأن يلتحق فيها أو أن تنقلي له أنت مجمل هذه الدورات ومضمونها حيث أن مثل ذلك متوفر في منشورات وكتب وأشرطة مرئية ومسموعة حول التغيير وإدارة الذات.
- اقنعي ابنك بأن تصرف والده إنما هو تصرف الوالد الحريص على ابنه، وأنه إنما يفعل هذا معه لأنه أشد حرصاً عليه في أن يراه متميزاً متفوقاً على أقرانه، فإنه ليس أسعد على قلب الوالد والوالدة من أن يريا ابنهما وقرة عينهما في سلم التفوق والارتقاء.
أشعريه بأن هذه التصرفات من والده تصرفات لأجله لا ضده.
- نمّي جانب الحب في الأبناء.. اجعليهم يشتدون حبا وشوقاً لأبيهم.. اجعليهم اشد توقيراً واحتراماً لأبيهم.. من خلال تعاملك أنت مع والدهم بالتوقير والاحترام والقدوة الحسنة أمامهم.
- لا تكرري مع الابن نفس المشكلة التي يعاني منها من جهة والده، بل كوني أنت بلسماً له واشد مراعاة في تربيته وتوجيهه بالأسلوب الأمثل.
- أكثري لهم من الدعاء، فإن دعاء الوالدين لأولادهم من الدعاء المستجاب.
أقر الله عينك بما يطمئن فؤادك، وأصلح لك الذرية ووفقك وزوجك لأحسن الطريق وأصوبه.
أجاب عليها الشيخ: أ. منير فرحان الصالح
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني