اتمنى اجد حل لديكم بعد الله ... زوجي تزوج مرتين مسيار ترك و تخلى عن الاولى واحتفظ بالثانيه ويطلب مني الاستمرارمعه ويؤكد لي إنه سوف يتغير ويكون شخصا اخر وسوف يترك المعاصي التي كان منغمس فيها . ما رأي المستشار في ذلك على الرغم من ثنائه علي وانني احسنت تبعله ولم انتقص حقه في اي شئ طوال ال18ـ سنه الماضيه
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . 
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . . 
 أخية . . 
 هنيئا لك ( 18 ) عشر عاماً . .  ثم هو  - مهما حصل منه - لا يزال يحفظ لك الودّ  ويعترف بحسن تبعّلك له .
 فهنيئا لك زوجاً كهذا  ، وهنيئا لك عمراً قضيته معه . . مهما كان في هذا العمر من التحديات والمشكلات .
 أخيّة . . 
 أن يتزوج الزوج ويقضي شهوته في حلال - مهما كان ذلك قاسياً عليك - إلاّ أنه  أهون وأرحم من أن يقضي وطره وشهوته في حرام .
 وزواج المسيار  متى كان بشروط الزواج الصحيح بحضور الولي  وشاهدين  فهو زواج صحي حمالم يشترط على المرأة الطلاق بعد أجل معيّن .
 المقصود أخيّة . . 
 زوجك الآن بحاجة إلى من يأخذ بيده ، وهو يثق بك كثيراً ، ولا يستغني عنك . . ولو كان  يمكن أن يتسغني عنك لاستغنى عنك وهو يعيش مع زوجة أخرى وأخرى . . 
 لكنه يترك ويتخلّى عنهم .. وتبقين أنتِ في حياته .
 حتى هذه الثانية . .  لا أعتقد انه  سيدوم معها أو تدوم معه متى ما تفهّمت الأمر وتعاملت مع زوجك  بطريقة مغايرة لما تتعاملين به معه الآن .
 اكسبيه .. واستثمري  ارتباطه الشعوري بك  . . هو يحتاج قربك .. يحتاج  حنانك ودفأك .. امنحيه ذلك .
 وفي ثنايا دفأك وحنانك . .  اهمسي له  بحب الله  ومراقبته وتعظيمه والخوف منه .
 ذكّريه أن الناس يمكن أن تفعل مع أخواته وبناته كما يفعل هو مع بنات الناس .
 أفهميه - وبهدوء - ان الحياة لا تدوم . .  لكن يدوم للإنسان خلقه وسيرته بين الناس .. . 
 
 حفّزي زوجك أن يهتم بصلاته في وقتها . . 
 حفّزي فيه  انبعاثات الخير والبر والهدى . . 
 ازرعي فيه حب الله . . 
 أظهري أمامه حسن علاقتك مع الله . . 
 اجعلي بينك وبينه كل ليلة وقتا لقراءة القرآن   أو صلاة الوتر سويّاً . . 
 المقصود ان تغذّي الروح الإيمانيّة فيه .. بقدر حرصك على أن تكوني حنونة دافئة معه .
 أخيّة . . 
 ما دام أنه يعدك بترك الذنوب والمعاصي .. ففي الحقيقة انه لا أحد يمكن أن يخلو من ذنب . . 
 لكن هذا الوعد منه استثمريه في أن تدعمي فيه روح الإيمان  والتخفّف من الذنوب والمعاصي قدر المستطاع .
 
 أخيّة . . . 
 التفتي إلى أبناءك . . 
 اغرسي فيهم حب الله  . . 
 حب رسوله صلى الله عليه وسلم . . 
 علميهم كيف يحافظون على صلاتهم  . . 
 ابناؤك هم امتداد عمرك وعمر ابيهم . . 
 وهم ذخركم .. 
 لا يشغلك  همّك من سلوكيات زوجك عن أن تنشغلي عن أبنائك ورعايتهم وغشباع حاجاتهم .
 
 أكثري أخيّة من الدعاء . . 
 واصبري واحتسبي  عند الله أن يهدي الله زوجك على يدك . .  فإن حصل فإنك قد حصلت على ما هو خير مما طلعت عليه الشمس .
أكثري من الاستغفار فإن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يقول : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
أسأل الله العظيم أن يطهر القلوب لحبه .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني