السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته شيخنا الفاضل أسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يحفظكم وكما أتمنى أن أجد ردكم في أقرب وقت إن شاء الله. أنا شاب أحب الدعوة الى الله تعالى ومع ظهور وسائل الانترنت استعملتها في الدعوة بكل السبل في المنتديات ومواقع التعارف مع المسلمين وغيرالمسلمين شعاري في ذاك قوله تعالى**ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين** فالحمد لله على توفيقه ومن خلال ذلك استطعت ان اتعرف على الكثير باذلا النصح وذات يوم كنت انصح في احد المواقع التي يدخلها الجنسين فراسلتني بنت لما عرفت اني من نفس البلد الذي هي منه وكلمتها واثناء كلامي لها تبين لي ان فيها خيرا ولكن كانت تحمل بعض الافكار التي التقطتها من محيطها جعلتها تائهة فبدأت معها برفق ولين بالصلاة في وقتها إلى ان حافظت عليها وابشرك هي الان تحفظ القرآن في المسجد وتشارك في جمعية لرعاية الأيتام وتزور المرضى في المستشفيات وتطبع المطويات وتوزعها في المسجد وهذا ما اعرفه يقينا لأني اطلعت على هذا. ولما رايتها استقامت ومصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم فإظفار بذات الدين تربت يداك قررت بعد الاستخارة ان اخطبها.ولكن ماعرفته ان اهلها لا يزوجون بناتهم الا من هو من عشيرتهم لظروف مرت من قبل جعلتهم يتخذون هذا القرار .وعليه اطلب نصحكم. وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن ينفعك وينفك بك وأن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك . .
أخي الكريم . .
هنيئا لك حبّك للدعوة إلى الله على نور من الله ترجو رضى الله . .
هنيئا لك ثم هنيئالك . . وأسأل الله العظيم أن يثبّـك ويسدّدك . .
أخي . .
الزواج من أخطر المنعطفات في حياة الإنسان ، لأنه عبارة عن تحوّل جذري من حياة إلى حياة أخرى ومن مسؤوليّة إلى مسؤوليات أكبر وأعظم مما كان عليه أمرك قبل الزواج .
ولأن الزواج من أهم منعطفات الحياة علّمنا الوحي كيف نختار لهذه العلاقة وفي هذا المنعطف من يشاركنا الحياة الجديدة بصورة تعيننا على أن نقوم بالمسؤولية على وجه نبتغي به وجه الله .
ومن هنا كانت الوصية النبويّ’ لك ولكل شاب ييريد الزواج " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
يعني ابحث عن ذات الدّين التي تصونك في نفسك وشرفك وولدك .
وحين تكون الوصيّة أن تبحث عن ذات الدّين فلا يعني ذلك الغاء الاعتبارات الأخرى مما يكون له أثر على العلاقة ومستقبلها كاعتبار بعض الأمور الاجتماعيّة المؤثّرة على طبيعة العلاقة وسيرها .
وعند اتخاذ مثل هذاالقرار ينبغي أن يتخذ الإنسان قراره وهو أقرب إلى الحياديّة النفسيّة ، بمعنى أن تتحرر من كل ما يمكن التخلّص منه من الضغوط النفسيّة .
قرارك بالارتباط بهذه الفتاة في ظل هذاالظرف أعتقد انه قرار متعجّل أو على أقل الأحوال هو قرار أقرب ما يكون إلى القرار ( العاطفي ) .
جهدك معها إنما هو بتوفيق الله وفضله ، والهداية منحة إلهية يهبها من يشاء من عباده ، والأمل بالله أن يكتب لك أجر جهدك .
وحيننسعى في مساعدة الآخرين ونصحهم ومساعدتهم على معرفة الطريق فإنه ينبغي أن نخرج من دائرة الشّعور بالوصاية على الاخرين ، واننا مسؤولين عن ثباتهم واستمرارهم في هذاالطريق .
هذه الوصاية ربما نمارسها من حيث نشعر أو لا نشعر في مثل هذاالموقف أو مواقف مشابهة له .
وأعتقد لو أنك قطعت أو على الأقل خففت من التواصل معها ومتابعتها لم يكن قرارك سيكون هكذا .
عموماً أخي . .
اجتهد أن لا تعلّق قلبك في خيار واحد ..
إنك في بحبوحة من أمرك متى ما جعلت الخيارات أمامك متعددة ومفتوحة . سيما وإن كنت تُدرك أو ظهرت لك أن هناك عوائق في طريق الارتباط بهذه الفتاة ليس لك فيها يد ولا حيلة .
النصيحة لك . .
أن لا تتعجّل في قرارك واختيارك . .
وإن وجدت في نفسك ميلاً لها فاستخرِ الله عزّ وجل ، ثم أقدم وتقدّم ووطّن نفسك على كل حال .
فإن كانت من نصيبك وفيها خيرٌ فإن الله يسخّرها لك .
وإن لم تكن لك فثق أن الله إنما يختار لك ما هو أرحم بك وألطف بحالك .
المقصود .. أن لا تحصر نفسك في خيار واحد . .
أن لا تجعل من تواصلك معها يشكّل عليك ضغطاً عاطفيّاً تجاه قرار الارتباط بها .
أسأل الله العظيم أن يختار لك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني