الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويكتب لك خيرا ..
ياابنتي ..
أهم خطوة في الزواج هي خطوة : الاختيار والقرار .
ولأن الاختيار هو الخطوة الأهم ، لذا ينبغي أن يكون الاختيار بعناية وحكمة وتريّث وسؤال .
من المهم جداً أنتعرفي أنه لا يوجد شيء اسمه ( حب قبل الزواج ) !
الحب ليس ( نزوة ) !
و ( الحب ) ليس هو حركة القلب بالاعجاب أو الانجذاب ..
الحب هو ( ثمرة ) والثمرة لا تبدو قبل الزّرع والبذر واستصلاح الأرض والسقيا .
ما تشعرين به الآن تجاه هذاالشاب هو ( إعجاب ) أو ( اندفاع عاطفي ) .
ولذلك ياابنتي ..
قرار الزواج والاختيار لا يُبنى على مثل هذا الاندفاع ..
إنما يُبنى على أمور معقولة ( محسوسة ) .. ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه )
لاحظي قوله : ( دينه وخلقه ) .
هذاأساس الاختيار .. وهو اساس محسوس .. فالتدين والأخلاق تُحسّ بالنظر والمعاشرة والسؤال .
لذلك إن وجدتِ في قلبك ميلاً لهذا الشاب .. فالحل هو :
ليس أن تستمري في المحادثة معه . لأن الاستمرار في الحديث والتواصل خارج أي ( إطار مشروع ) ينعكس بانعكاس سلبي عليك وعليه .. وعندها ربماتفقدين السيطرة على قلبك الذي هو أعز ما عليك .. ووقتها قد يقودك هذا الاندفاع إلى أمور غير محمودة .
الحل هو أن تخرج هذهالعلاقة وهذاالتواصل إلى النور .
إن كان جاداً وراغباً فيك فليتقدم إلى أهلك بدون أي تأجيل ..
المسألة لا تحتمل أن يؤجل إلى ما بعد الدراسة .. التأجيل يعني فتح مساحة للهوى والضغط العاطفي عليك وعليه .
يمكن أن يتقدّم .. وتتمّ الأمور ويتأجّل الزواج إلى ما بعد الدراسة .
ويمكن أن يتقدّم وترتبطا حتى وأنتما طالبين ماالمشكلة !
لا تهتمي كثيراً للشعور الذي تجدينه .. هل هو حب أو لا !
ركّزي على الصفات والمواصفات لا على الشّعور !
على تدينه وكيف التزامه بأمور الشريعة الظاهرةوخصوصا الصلاة ..
وكيف هي أخلاقه مع من حوله ..
وهذا يمكن أن تعلموا عنه بالسؤال الجادّ عنه .
إن كان مناسبا بعد السؤال عنه ، فليخطُ خطوة عمليّة . وإن لم تحصل الخطوة العملية فالأرفق بك وبه والأيسر لقلبك أن تتوقفي تماماً عن التواصل معه .
وربما تجدين لهذاالقرار نوعاً من المشقة .. لكن لابد منه .
والله يرعاك ؛؛ ؛
03-07-2017