هل تعتقد أن ذنبي هو محادثته لمدة اسبوع

 
  • المستشير : fatma
  • الرقم : 505
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 12493

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقدم شاب للزواج بي ويرفضه أبي دون أن يحدثه أو يتعرف عليه وذلك لطريقة تعرفي عليه أنا يا سيدي فتاة عمري 27 سنة ملتزمة و عاقلة وأعمل معيدة بكلية الصيدلة وذلك الشاب عمرة 27 سنة ويدرس الدكتوراة بالخارج وهو أيضا على قدر من الإلتزام والعقل والنضج وقد كنت ادخل على منتدى يناقش قضايا عامة على الإنترنت وأبدي برأيي في بعض هذه المواضيع وقرأ ارائي وأعجب بها وكان أحيانا يعلق على ما أكتبه وحاول إضافتي والتحدث معي مرات عديدة على الشات وقد كنت أرفض دائما وذلك لإنني لا أتكلم نهائيا مع من لاأعرفه ذكر كان أو أنثى وبعد حوالي ستة شهورأرادأن يتقدم للزواج بي فسأل عني أحد صديقاتي وهو يعرفها و يحدثها كثيرا على المنتدى وأخبرتني صديقتي بذلك وعندها فقط قبلت أن أحدثه لمدة أسبوع عن طريق الكتابة الشات بكل إحترام وأدب فأنا أودي الفرائض وأرعى الله في تصرفاتي ولنني أخطأت في انني أخفيت ذلك عن أهلي ..وبعد مرور أسبوع وجدنا أننا مبدأيا نشترك في المبادىء والأهداف ونتكافأ من حيث العقل والعلم والأسرة والإلتزام مبدأيا فقال أنه أخبر أهله ووافق أن أخبر أهلي بالموضوع .. أبي رفض دون أن يراه أو يحدثه لأنني راسلته لمدة أسبوع بدون علمه وبسبب طريقة تعارفنا .. هل يا سيدي تعتقد أن ذنبي وهو محادثته لمدة اسبوع لمعرفة الأساسيات عن شخصيته أستحق أن أعاقب عليه بحرماني من فرصة تعارفنا عليهم وتعارفهم علينا لنرى إن كان لنا نصيب في الزواج .. إن كنت توافقني الرأي يا سيدي بأن ذنبي ليس بالجرم الذي يجعل أبي يحرمني من إعطاء نفسي وإعطاء ذلك الشاب فرصة لنرى ما كتب الله لنا علما بأنني نادرا ما يتقدم لي أحد على هذا القدر من التكافؤ والتوافق هل لك أن تقنع أبي بإعطائه فرصة التقدم لي اسفه للإطاله عليك يا سيدي وجزاك الله الأجر والثواب ولا تنسانا من فضل دعاءك

26-03-2010

الإجابة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك ونفعك وما فيه قرّة عين لك . .

أخيّة . .
الزواج رزق مقسوم ، والله تعالى قد كتب لكل عبد من عباده رزقه من يوم أن كان في بطن أمه ، وكل رزق له أجل وقدر معلوم ، قال الله تعالى : " وما ننزله إلاّ بقدر معلوم " .
فلن يعجّل سعي الساعي رزقه ، ولن يؤخّر الرزق كسل الكسلان !
غير أن على العبد أن يبذل الأسباب ويعتمد ويحسن الظن بالله وبما يختاره له .

أخيّة . .
ليس كل من يكتب في المنتديات أو في الصحف السيّارة هو كما نتخيّله ونرسم له صورة من خلال ما نقرأ له .
حتى مع ما جرى بينك وبينه من حوار فإن ذلك الحوار لا يعطيك الصورة ( الواقعيّة ) للطرف الآخر وذلك لأن الحال حال تكلّف وتزيّن ، فكل طرف من حيث يشعر أو لا يشعر يتكلّف للآخر لأننا من خلف أجهزة وكلٌّ يرغب أن تكون صورته حسنة وجميلة عند الطرف الآخر .
أضف إلى ما يكون من الضغط الاجتماعي والعاطفي كل هذه الأمور تدعوك إلى أن تكوني أكثر هدوءً وتريّثاً خاصة عند قرار كهذا في منعطف خطير من منعطفات الحياة .

أخيّة . .
موقف والدك هو موقف الأب الحريص . .
لا يدفعه لمثل هذاالموقف عناداً ولا بغضاً لك بقدر ما هو حرص . . بغضّ النظر هل موقفه صحيح أو لا .. المهم أن نفهم سلوكه في هذا الإطار ونفسّره في حدود إطار الحرص فأنت مهما يكن ( ابنته ) .
والمشكلة الان ليس أن ذنبك محادثتك له أم لا !
فمعرفة هل كنتِ على صواب أم خطأ أعتقد أنه لا يفيد كثيراً في تغيير موقف والدك .
لكن كيف تديرين أنت شعورك وتفكيرك للموقف !
لماذا لا تجعلي موقف والدك هو الخيرة ، فإن المرء حين يستخير الله يقول في دعاءه ( وإن كان فيه شرا فاصرفه عنّي واصرفني عنه ) أفلا يمكن أن تفسّري موقف والدك في إطار أنه ( صرف ) عن اختيار ليس في صالحك .. مهما كان يظهر لك من خلال ما بذلت من أسباب أنه الخير لك !
اقرئي إن شئت قول الله : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
تأمليها بهدوء وكرريها بإيمان ويقين ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .

بإمكانك أن تناقشي والدك بهدوء . .
اعتذري له عمّأ كان منك .. عديه بأنك ستكونين عند حسن ثقته وظنه . .
أشعريه بأنك لا يمكن أن تتخذي قراراً بغير رضاه . .
أشعريه بانتمائك له ، وبثقتك بحرصه عليك . .
ثم ناقشيه بهدوء ..
وخاطبيه بلغة البنت الحانية على أبيها . .
فقط .. قابله انظر إليه .. تكلم معه .. ( وأنا أثق برأيك فيه ) .
وسّطي بعض أهلك في الأمر لكن بهدوء . .

أخيّة ..
تعلّمي من دروس الحياة . .
ولا تكرري نفس المحاولة وتتوقعي نتائج جديدة !
ما دام أنك تدركين في قرارة نفسك أن الكلام في الظلام مع غير المحارم أمراً لا ترغبينه ..
وفي نفس الوقت لا يرضاه لك أهلك . .
فاحرصي على أن لا تعيدي الكرّة مثلها تحت أي سبب ..
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين "
فتعلّمي من مواقف الحياة وتجاربها . .

أكثري من الاستغفار .. فإن الاستغفار من أعظم أسباب التوفيق في الزواج .
أسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .

26-03-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني