الإجابة
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
أخي الكريم . .
من أكبر الأخطاء أن يتوقع الزوج من زوجته أن تكون ملائكيّة في سلوكها وتصرفاتها !
ومن أكبر الأخطاء أن تتوقع الزوجة من زوجها أن يكون ملائكياً بلا خطأ !
هناك حقيقة مهمّة لابد أن ندركها ونقبلها كما هي :
إنها حقيقة ( البشريّة ) واننا بشر نخطئ ونصيب ونضعف فنقع في الذنب والمعصية ..
والمؤمن توّاب كلما وقع في الذنب استغفر وأناب .
أخي الكريم . .
ما حصل في الهاتف بينك وبين زوجتك شيء طبيعي طالما أنه بين الزوج وزوجته فلا تقف عنده كثيراً .
وما سمعته من زوجتك أنها رأت وشاهدت .. فهذا شيء وارد ولعلك لو فتشت في نفسك لوجدت أنك ربما قد وقعت عينك على شيء مثل هذا !
فلا تتعامل مع الأمر بتضخيم لأن زوجتك لن تكون في حال ملائكيّة !
نعم على الزوج والزوجة أن يكونا أكثر حرصا على طهارة أعينهما وأسماعهما لأن العين واللأذن هما مداخل القلب .
فإن وقع أحد منكما في مثل هذا فدور شريكه أن يعينه على الاستغفار والتوبة .
وتأمّل موقف النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الإفك التي اتهمت فيه زوجته الصديقة المبرأة من فوق سبع سماوات - بالإفك - كيف كانموقفه منها ، على قدر ما كان الموقف شديداً عليه إلاّ أنه لم يزد عن أن يقول لها : ( إن كنتِ ألممتِ بذنبٍ ، فاستغفري اللهَ وتوبي إليه ) .
ولا أحد أغير على حريمه مثل غيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجاته رضوان الله تعالى عليهنّ ، ومع ذلك يعلّمنا كيف نتعامل مع المخطئ في إطار بشريّته إن وقع منه الخطأ . من غير تهويل ولا تضخيم ومن غير تميييع ولاتضييع .
كل ما في الأمر أن تعينها على أن تستغفر ، وان تحفظ جوارحها مما لا يحبه الله تعالى .
وأن لا تحرص على أن تستكشف ماضيها أو تستكشف تفاصيل أخرى في الموضوع .
وأكثر لها من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
12-02-2016