الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبراك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير ..
أخي الكريم ..
التدين والمحافظة والالتزام إنما يكون بـ [ الرّفق ] .
ففي الحديث : ( إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ) .
ونصح الآخرين والتأثير عليهم إنما يكون بـ [ الرّفق ] . سيما مع الزوجة والأولاد فهم أحق بالرفق والرحمة وحسن الخُلق .
حرصك على زوجتك وغيرتك عليها أمرٌ محمود ، وتكتمل الصورة حين تطرّز أسلوبك معها بالرفق والملاينة والمسايسة ، وان تتجنّب كثرة النصيحة ماأمكن ، وتحاول التأثير عليها من خلال أخلاقك وحبك لها وتباسطك معها واقترابك من رغباتها إلى أقصى حد يمكنك الاقتراب منه .
فقد كان صلى الله عليه وسلم مع زوجته عائشة هينا لينا إذا هوت شيئا تابعها عليه ما لم يكن إثماً .
ولذلك لا يمكنك أن تفرض رايك على زوجتك بالشدّة والقوة ، ثم تريد منها أن تستجيب لك فضلا عن أن تحبك !
امتلك قلبها أولاً بحسن الاهتمام والحرص والملاطفة معها .
تجاوز عنها في رغباتها واحرص على رغباتها ما دام ذلك ممكنا شرعاً وذوقاً وأدباً .
اعمل بينك وبين واقعك الاجتماعي في أسرتك ( الكبيرة ) نوع من التوازن ، فلا تنقل كل تجاربك في أسرتك الكبيرة إلى أسرتك الصغيرة ..
فالناس في المحافظة والتدين ليسوا على مرحلةواحدة ، كماأنه لا يمكن جعلالناس جميعا على نفس المستوى الذي كنت أعيشه في حياتي مع أهلي وغخواني وأخواتي .
كثيراً ما يضغط عليك واقعك الاجتماعي أكثر من أن الأمر الذي تطلبه زوجتك فيه محظور شرعي او أنه مدخل للعين أو الحسد ونحو ذلك ..
لذلك حاول أن تُخفّف على نفسك هذاالضغط الاجتماعي .. وانتتعامل مع أسرتك على أنها بناء بين طرفين يتعاونان عليه ..
مسألة اللباس القصير والعاري ..
يمكنك أن تكون مرناً معها في ذلك ..
اللباس العاري والقصير في بيت الزوجية ..
هناك لباس قصير يتناسب مع المناسبات النسائية ..
هناك حد للعاري مثلاً يتناسب مع الذوق والأدب في مجالس النساء بحيث لا يكون فيه تفسّخ او ابتذال ..
وهكذا اقترب من رغباتها إلى الحد المقبول .
وابتسم لها ..
وصارحها بحبك ..
فكلما أحبّـتك زوجتك .. كلما كانت أقرب إلى الاستجابة والتعايش معك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
06-03-2016