الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يسعد قلبك ، ويصلح أمرك ..
أخيّة ..
لم يتبين لي على وجه التحديد ماهي مشكلتك ..
لكني فهمت أنك عاتبت شخصا عزيزاً عليك فلم يقبل عتابك وغضب ولم يحاول إرضائك .
أخيّة ..
في بناء العلاقات ..
يجدر أن نتجاوز التعاتب إلى التعاطف ..
ما فات لا ينفع العتاب فيه ، لكن ينفع الاستفادة مما فات ..
فحين يقع خطأ ما ..
فالحل هو : كيف نستفيد الآن لتلافي أن لا يتكرر هذاالخطا في الحاضر أو المستقبل .
العتاب هنا .. لا يفتح لنا أفقا للتصحيح بقدر مايوتّر العلاقة .
لذلك ..
نتعلّم من هدي النبي صل الله عليه وسلم لما قال الله : ( عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ . إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) [ التحريم : 3 - 4 ] .
فلاحظي أن النبي صلى الله عليه وسلم تجاوز العتاب إلى التصحيح بأمرهما بالتوبة ..
فلم يوغل انبي صلى الله عليه وسلم في ذكر التفاصيل والمعاتبة بها بل الأمر ( عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ) .
وحين يكون الحال بين الزوجين أو المحبين حال من الاستقرار والمتعة .. فمن الخطأ إفساد هذا الحال بتعاتب يمكن أن يُتغاضى عنه !
أخيّة ..
لا تنتظري من اي شخص شيء اسمه ( تعويض ) عن ما فات !
استمتعي بواقعك كما هو . .
لا تنتظري ..
أو تشغلي وقتك بالنظر للماضي وتعيشي حسرة ( ياليت ) !
الماضي ذهب ولن يعود ..
فلا تعيشي الحاضر بنفسية ( انتظارالتعويض ) .
الحاضر يختلف عن الماضي ..
عيشيه بكل تفاصيله ..
لأن كل وقت تقضيه في انتظار التعويض .. سوف ينقضي ويصبح منالماضي فتحتاجين أن تنتظري أوقاتا كثيرة للتعويض !
استمتعي بواقعك وبكل ما هو متاح لك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
22-11-2015