الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يؤلّف بين قلبيكما ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
أخيّة . .
نخطئ حين نبني علاقتنا الزوجية على أساس ( البحث ) أو ( الانتظار ) ..
العلاقات الزوجية تبنى على ( الواقع ) و ( المبادرة ) ..
لماذا تنظري لدورك أنه دور ( الاقتراب ) وانتظار تفاعله مع ( اقترابك ) ؟!
دورك أن ( تقتربي ) وتستمتعي باقترابك مهما كانت ردّة فعله ..
صحيح أن النفس البشرية تحب أن ترى انعكاس سلوكها الجميل من الآخرين تجاهها وخصوصا من زوجها ..
لكن من حسن إدارة النفس أن لا نعطيها كلالمجال لتعيش فقط ( الانتظار ) !
الزوج قد يمرّ بظروف نفسية ..
اجتماعيّة ..
ماديّة ..
تجعل منه ( سلبيّ ) الشعور والسلوك تجاه زوجته ، لذلك ينبغي أن لا نتعلق كثيراً بردّة فعل الآخرين وان نصنع متعتنا من خلال ما نقوم به .
نعم ..
لا يجمل بالزوجالعاقل أن يصدم زوجته بالنّفور أو ببرود مشاعره ، بل ينبغي عليه أن يمنح ويداري من باب ( المودة والرحمة ) إذا لم يكن ثمّة ( حب ) .
فما كل البيوت تبنى على الحب
ولا يليق بالرجل أن يصارح زوجته بعدم الحب ..
ولا يليق بالزوجة أن تصارح زوجها بعدم الحب ..
بل ما دام هناك عشرة بينهما يتعاشرون بالكلمة الطيبة والعدل والإحسان والمودة والرحمة ..
ومع هذا انصحك أختي الكريمة ..
أن تستمري في مواصلة زوجك بالكلام الطيب الدافئ ..
فإن قال لك ما عندي مشاعر للدر على هذه الرسالة .. فقولي له أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( والكلمةالطيبة صدقة ) فقل كلمة طيبة .
ولا أزال أكرر عليك ..
احتسبي أنك تقومين بعمل صالح بكل رسالة جميلة تبعثينها له ..
بكل شوق في نفسك وبكل لهفة له .. احتسبي ذلك ..
وتأكّدي تماماً أن متعتك حينتستمتعين بما تقومين به على أنه تصرف ممتع لك لا على أنه ( لجس النبض ) أو ( للبحث عن اهتمامه ) .
أكثري له من الدعاء ..
ولنفسك ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
07-11-2015