هل أكمل دراستي في الغربة .. أم أعود مع زوجي ؟!

 
  • المستشير : رغد
  • الرقم : 4739
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 10577

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد لدي سؤال احتاج فيه إلى فتواكم حفظكم الله أنا زوجة وأم لخمسة أطفال أكبرهم عمره 22 عاماً وسيتخرج قريباً من الجامعة وأصغرهم أربعة أعوام. وزوجي هو الأبن الأكبر من خمسة لوالديه( ولدان وثلاثة بنات) وقد خرجنا للدراسة في أمريكا منذ تسعة أعوام، والآن تخرج زوجي ولكنني لازلت أدرس وكذلك أولادي.. وقرر العودة للبلاد ليكون بالقرب من والديه مع العلم ان أخوه واخواته الثلاثة يقمن في نفس المدينة ومتزوجون( وجميعهم تقريبا تجاوز الأربعين من العمر) ولديهم أبناء وبنات، وكذلك والديه لديهما خادمة وسائق و صحتهما لا بأس بها، فهما ما بين الستين والسبعين عاماً. ويستطيعان أن يتصلا بأي من أبنائهم أن كان هناك طارئ ،، والأسرة من الأبناء والأحفاد تجتمع كل أسبوع عندهما.. شيخنا الفاضل أود أن أضيف،، أن زوجي يرتب أن يقيم مع والديه شهرا أو أكثر ثم يأتي لزيارتنا لمدة أسبوعين ثم يعود لوالديه. ( مع العلم أنّي إمرأة شابة في بداية الأربعينات وهو في منتصفها) والخلاف الذي بيننا.. أنه يريد الإقامة بين والديه ويأتي ليطمئن علينا،، وأنا طلبت منه أن يقيم معنا ثم في كل شهرين يذهب لزيارة والديه طالما أنهما بخير سؤالي هو : هل يجب على زوجي أن يكون بجانب والديه يؤنسهما حتى لو اقتضى ذلك أن يتركنا في أمريكا انا واولادي لوحدنا؟ ( مع العلم ان لدينا أربعة من أولادي في مرحلة المراهقة. ثلاثة ذكور وبنت)( ولا يوجد لنا أهل والمدينة جامعية صغيرة).. أم أن وجوده معنا أوجب من بقاءه بجوار والديه لأن إخوته معهما؟ فقد اختلط الأمر بين الحقوق الزوجية وحقوق الأبناء مع بره لوالديه .! علما أنه يريد أن يدلل والديه،، بينما إخوته يقومون بواجبهما ولا يقصرون لكنهم لا يدللون كما يفعل،، وقد أسرف الناس في لومه أنه بعيد عنهما وأنه يجب أن يكون بقربهما.. وأنا يصعب على أن أعتني بأطفالي ودراستي للدكتوراة والغربة وأفتقد وجود زوجي أفيدوني يا شيخنا مشكوراً وجزاك الله

30-08-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكم حياة الودّ والرحمة ، وان يبار لكم في والديكم وذرياتكم .
 
 أخيّة ..
 حين نبحث عن حل لمشكلة ما ..
 فينبغي أن نتخلّص من فكرة أن يكون هناك حل مثالي 100 % وليس فيه أي نوع من التنازل أو المرونة ..
 
 حرص زوجك على البرّ بوالديه أمر خير ..
 دراستكم في بلد الغربة أيضا هو خير ..
 
 ماذا لو نظرتم للحل بطريقة مختلفة !
 بمعنى : لماذا لا ترجعون كلكم إلى بلدكم ، وتبحثوا عن طريقة تحوّلوا بها دراستكم إما بطريق الانتساب أو تحويل الدراسة إلى إحدى الجامعات هنا في البلد ..
 صحيح قد يكون في الأمر مشقة .. لكن يمكنك أن تقيسي أي المشقتين أسهل :
 مشقة بقاؤكم في الغربة بدون زوجك ..
أومشقة البحث عن جامعة أو تحويل الدراسة في جامعة من جامعات بلدكم ..
 
 هناك حل آخر ..
 أن يرجع الأبناء مع أبيهم ليدرسوا هنا ، وتبقين أنت وولدك الكبير في الغربة لحين ان تُنهي دراستك  .
 
 هناك حل أيضاً ..
 اقترحي على زوجك أن يحضر والديه إلى البلد الذي تدرسون فيه ليقيموا عندكم فترة ثم يعود بهم ، ثم ينسّق مواعيد للبقاء معهم والعودة  إليك وهكذا تضيق فترة الغياب  بينك وبينه .
 
 المقصود ..
 حددي أين هي مصلحتك ..
 وماهو الأهم عندك ..
 الدراسة والغربة ..
 أو زوجك وبلدك  وحفظ أولادك مما يكون في الغربة ..
 حددي الايجابيات بدقة في الحالين  ( حال البقاء في الغربة  أو حال العودة لبلدكم ) 
 وحددي السلبيات ثم وازني بينهما ..
 ثم استحضري قضية المرونة في الحل ..
 وقضية الحلول التي تقلل من فرص غياب زوجك ، وفي نفس الوقت تقلل من فرص غيابه عن والديه .
 
 المسألة لا تحتاج إلى فتوى بالحلال والحرام .. إنما المسألة تحتاج موازنة واتفاق بينكما وتفاهم  ،وان تتحملي جزء من المسؤولية إذا اخترت دراستك ..
 فالقاعدة تقول : لكل غُنم غرم .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

30-08-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني