الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ..
أخيّة ..
الحيرة التي تشعرين بها ماهو سببها ؟!
ليس عدم اهتمام خطيبك بك !
فاإنسان لا يقيس قيمته باهتمام الآخرين به .. إنما يقيس قيمته من ذات نفسه ونظرته لنفسه وليس من نظرة الآخرين أو تصرفاتهم معه .
لو كان الإنسان قيمته باهتمام الناس به ..
فالنبي صلى الله عليه وسلم لما كان في مكة كانت أغلب مكة ضده وتتكلم عليه !
فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر لنفسه أنه بلا قيمة أو ليس له قيمة !
بل كان ينظر لنفسه أنه صاحب مبدأ وقيمة مهما قال الناس .
حيرتك :
- إمّا أنك غير مقتنعة بالارتباط بهذاالرجل قناعة حقيقية .
بمعنى أن اختيارك له كان نوعاً من الهروب من آثار نفسية لتجربة سابقة !
- أولأنك فعلا غير مدركة لأهمية نظرتك انت لنفسك .
حين تختارين شريك حياتك على ضوء معطيات مواصفات واضحة بالنسبة لك وكانت متحققة في خاطبك حين خطبك ، فاعلمي انك اخترت شيئا حسناً سيما لو أنك بعد ما تثبّت من توفر المواصفات التي ترغبينها في شريك حياتك استخرت الله عزّ وجل .
لكن حين يكون الاختيار على مزاج الأهل ، أو اختيار هروبي فقط أريد أن أتزوج أي شخص !
فبا الطبع هنا اي موقف أو اهتزاز في العلاقة يصيب بالحيرة !
لأنه لا يوجد أساس أستند عليه .
لذلك إن كنتِ اخترتِ زوجك وفق معطيات واضحة وصحيحة .. فاستندي على هذه المعطيات في فهم شخصية زوجك ، وبناء علاقتك به .
ولا تبني علاقتك على مجرّد موقف حصل أو لم يحصل .
واصليه أنت ..
اتصلي به ..
واستمتعي بوصلك له واحتسبي أنه عمل صالح ما دام أنه زوجك ..
المبادرة للعمل الصالح خير لك في دنياك وفي آخرتك .
لذلك بادري أنتِ وتواصلي واتصلي واسألي واستمتعي بذلك ..
فلربمات هو ينتظر انكسار هذا الحاجز من جهتك حتى يواصلك .
أكثري لنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
20-08-2015