الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا وينفع بك ويزيدك من فضله .
يا بني ..
عند الفقهاء قاعدة تقول : ما لا يُدرك كله لا يُترك كله !
وعندهم قاعدة تقول : الجمع بين الدليلين أولى من إهمال أحدهما !
ما دمت الآن في وظيفة ..
والوظيفة هذه فيها جانب كبير من رضى الوالد ..
فأنت قد كسبت الأهم في حياتك ( رضى والديك ) ..
بقي أن تكسب المهم ، وهو إكمال دراستك ..
يمكنك أن تبقى في وظيفتك وان تكمل دراستك عن طريق الانتساب أو التعليم الموازي أو أخذ تفرّغ من العمل ، أو بعثة عن طريق العمل .. بحيث تكون باقي على سلّم العمل والوظيفة وفي نفس الوقت تكمل دراستك .
هناك الكثير ممن حالهم كحالك .. واتموا دراستهم الجامعية والماجستير والدكتوراة وهم على رأس الوظيفة والعمل .
فقط تقرّب إلى الله ببركة برّك بوالدك وحرصك على رضاه : وقل يارب إنّي أطلب رضاك في رضى أبي فيسّر لي مرادي وأمنياتي ..
ثم اخطُ خطوات عملية نحو الدراسةالتي تتيسّر لك مع بقائك في عملك .
وأسأل واعرض أمرك على المسؤولين في عملك .. فقد يفتح الله لك باباً من حيث لا تحتسب ..
فقط .. استمتع برضا والدك ..
وتفاءل وابذل السبب ..
ولا تحصر نفسك في خيار واحد وعدد لنفسك الخيارات .. وتخيّر منها ما يمكن أن يتلائم مع وضعك حتى ولو كان فيه نوع مشقة ..
والله يرعاك ؛ ؛
04-10-2015