الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن ييسر لك أمر حملك ، ويسعدك ..
أخيّة ..
من أهم أسباب مشكلاتنا في حياتناالزوجية .. طريقة تفكيرنا تجاه المشكلة !
وطريقة تفسيرنا للموقف !
وردّة الفعل أمام موقف ما !
نحن لا يمكن أبداً بحال أن نسيطر أو أن نتحكم في تصرفات شريك حياتنا ، لكننا وبكل سهولة نستاطيع أن نسيطر ونتحكم في طريقة تفكيرنا تجاه تصرفاته وسلوكياته .
لذلك حين ننشغل بما ليس لنا سيطرة عليه ..
نشعر بالألم ..
بالإحباط !
لكن حين ننشغل بما يمكنناالسيطرة عليه .. فذلك يمنحنا مع الوقت فرصة أن نستمتع بحياتنا مهما كانت الظروف .
سلوكيات زوجك ..
مسؤوليته وليست مسؤوليتك ..
حين يخطئ فهو يخطئ على نفسه أولاً ..
وحين يصيب فهو يصيب لنفسه أولاً !
المطلوب منك هو أنتحسّني فكرتك تجاه ماتعتقدين أنه تصرف خاطئ منه !
ماذا لو سافر خارج المملكة ؟!
لو بدأت تنظرين للتصرف على : أنه لم يراعِ حالتك النفسيّة ، ووضعك كحامل !
أو بدأت تفكرين أنه ربما يفعل ويفعل ..!
هنا هذه الأفكار سوف تقلب مشاعرك وشعورك بانعاكسات سلبية وألم وهمّ وغم !
لكن لو كانت فكرتك تجاه تصرفه وسفره ..
أنه ربما أراد أن ينبسط مع أصحابه .. وأن أتفرغ أنا بعض الوقت وأتخفف من التزامات وجوده .
ربما خرج لعمل ..
ربما ، وربما ..
هكذا بأفكار إيجابية .. الأمر سيكون له انعكاس آخر على نفسك ومشاعرك .
نعم المسألة ربما تبدو صعبة أو مثالية في النظرة الأولى .. لكن مع التدريب والممارسة في إدارة أفكارنا سنجد أننا نستمتع بحياتنا .
إذن حل المشكلة يكون في إدارة أفكارنا...
وأن نتعوّد على ذلك ..
أننفكر بطريقة صحيحة ، بأفكار تسعدنا .. وأن ننظر للأشياء والمواقف من الجانب المضيء لا الجانب المظلم .
هذا لا يعني أن لا يكون هناك تصارح بينكما ..
صارحيه ..
وفي نفس الوقتأظهري شوقك له ..
لا تكثري معاتبته أو لومه .. لأن ذلك لن يحل المشكلة بقدر ما يفتح مشكلة أخرى .
أكثري له من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
03-10-2015