السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا متزوج منذ سنه ونصف واحب زوجتي ولكن اعاني من بعض المشاكل معها حيث اني اكتشفت مؤخرا انها ترى احلام بالليل وبشكل مستمر وتقوم بتفسيرها وللاسف تفسيرها يكون ضدي اي تفسر باني اخونها وهذا الشىء غير صحيح فانا ولله الحمد لم أخنها منذ ان تزوجتها ولكن ربما اثرت عليها تجاربي قبل الزواج لانها اكتشفت بعد زواجنا باسبوعين اني كنت على علاقه مع اخرى ولكن ولله الحمد تبت الى الله وابتعدت عنها واسال الله ان يثبتني . انا طالب جامعي وادرس بالخارج واقضي اغلب وقتي خارج البيت بالجامعة لكي احصل دروسي وهذا ما يؤثر كثيرا على علاقتي بزوجتي . طبعا هي تعاملني على انها تحبني وتشتاق لي وانا ابادلها نفس الشعور لكن اكتشفت عكس ذلك وعرفت انها تحس اني اخونها عندما وجدت محادثتها مع صديقتها والتي لم استوعب ما قرأته لان تعاملها معي يختلف تماما عما كتبته لصديقتها وهذا ما صدمني ودفعني للاستشارة قبل ان افقد اعصابي وافعل ما لا يحمد عقباه..... تحياااتي وارجوا منك الرد في اقرب فرصه لاني محتار كثيرا ونفسيتي تعبانه من هذا الموضوع ....

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يثبّتك ، ويقرّ عينك بزوجتك ..

 وهنيئاً لك أن انضممت إلى قافلة التائبين ، قافلة أحباب الرحمن .. فإن الله ( يحب التوّابين ويحب المتطهرين )
 وكم من الناس يملك المال  ، ويملك الصحة ويملك الكثير الكثير لكنه محروم من الهداية والتوبة .
 إن الحرمان أعظم الحرمان أن يُحرم الإنسان من ربه والأنس به وبقربه . .
 فتأمّل حياتك بالقرب من الله  في مقابل حياتك بالبعد عنه  !
 وتأمل كيف كنت .. وكيف أنت الآن !
 أسأل الله العظيم لك الثبات على دينه . .

 أخي الكريم . .
 بالنسبة لما تراه زوجتك في النوم . .
 قد لا يكون حقيقيّاً .. قد تكون هي تفتعل مثل هذه الرؤى والأحلام  ، كنوع من التنفيس عن شعور داخلي  ..
 هي تريد أن تحاول أن تضعك تحت نوع من الرقابة ..
 وهي تنطلق من دافع أنثوي ( غريزي ) بالغيرة عليك لأنك زوجها . .
 لا تلتفت كثيراً إلى ما تحكيه لك . .
 لا تضخّم الأمر في نفسك . .
 خذ الأمر على أنه نوع من الغيرة عليك . .
 خذ الأمر على أن دافعها لذلك هو حبها لك فعلاً . .

 لا تحاول أن تبحث عما تقوله من خلفك !
 فكلامها لصديقتها قد لا يكون حقيقيّاً بمعنى أنها تقصده . .  هي ربما تقول ذلك فقط كنوع من التنفيس لشعور داخلي متصارع . .  هي تحبك .. وفي نفس الوقت لا تريد أن تشعر أنها في غفلة عنك !

 علمها بما كان منك فعلاً له أثر على نفسيتها . .
 نعم أنت تبت  - واسأل الله أن يثبّـك - لكن تفهّم وضعها كأنثى وكزوجة . .

 صارحها بهدوء . .
 أخبرها أنك تخاف الله . .
 وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له . .
 أفهمها أن تقبّلها لك يعينك على الثبات ويدفعك على صيانتها ورعايتها . .
 ونبهها ايضا إلى أن الشكّ يدمّر ( الحب ) . .

  افهمها أنك تراقب الله  أكثر من رقابتك للمجتمع ولمن حولك . .
 لأن الله يعلم السرّ وأخفى . .
 اجعلها تشعر بهذه المعاني السامية . .
 
 عندما تتأخر في ( جامعتك ) أو ( خارج المنزل ) أشعرها بأنها معك .. اتصل بها .
 ارسل لها رسالة تشتاق فيها إليها . .
 اتصل بها لتستشيرها مثلاً في معلومة .. حتى لو لم  تكن تعرف  فقط أشعرها بقربك منها .

 اتفق معها على أنيكون بينكما عملاً إيمانيّاً مشتركاً ..
 كان تنصليا سويّاً من الليل ركعات الوتر  مع بعضكما . .
 أن لا تناما قبل أن تتدارسا  آيات من القرآن الكريم . .
 اتفقا على أن تصوما النفل  (كيومي الاثنين والخميس ) ..
 وغير ذلك من الأعمال افيمانيّة المشتركة .   . .
 مثل هذا التعاون الإيماني يزيد من الألفة بينكما ، ويزيد من الرحمة والربح بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة في قوله " رحم الله امرء قام من الليل فصلى ثم ايقظ امرأته فإن ابت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت من اللل فصلّت ثم أيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء " .

 أكثر من الدعاء لك ولها . .واسأل الله الثبات ، واسأله أن يقرّ عينك بزوجتك وأن يكفيكما شرّ الشيطان وشرَكه ..
 حماك الله وكفاك .

 أجاب عليها : أ. منير بن فرحان الصالح .