الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لكما وعليكما وأن يجمع بينكما على خير ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة ..
خلق الله الجنس البشري من ذكر وأنثى ، واختص كل جنس منهما بصفات ومواصفات ليست في الطرف الآخر .
مما يعني أن كلا طرفي العلاقة يختلفان عن بعضهما اختلافاً فطريّاً وطبيعيّاً .
لذلك من المحال جداً أن نتوقع أن يكون الرجل على نفس الصورة التي رسمتها له الفتاة ، أو أن تكون الزوجة على نفس الصورة التي رسمها لشريكة حياته !
هو .. عاش في بيئة معيّنة ، وفي أسرة غير أسرتك وأفراد ليسوا هم أفراد اسرتك بمعنى أنه عاش بثقافة بيئية معينة نشأ واعتاد عليها ، وانت كذلك نشأت في بيئة وأسرة غير بيئته واسرته وبثقافة بيئية معيّنه ..
وهذا يعني .. أنكما تختلفان بالطبع .
لذلك .. حين لا تعطيني هذا البُعد أي اعتبار أو مراعاة في بناء علاقتك مع زوجك فهذا يعني أنك ستكلّفين نفسك ضغوطات نفسيّة أنتِ في غنى عنها ..
وما دام أنك تلاحظين أن علاقتك بزوجك جميلة وأنك لم تعاني إلاّ من موقفين فاسمحي لي أن اقول لك أن حياتك حتى الآن مثالية مع زوجك .
نصيحتي لك أخيّة وبصدق ..
لا تقفي كثيراً عند سلبيات حياتك أو سلبيات زوجك ..
لأنه لا يمكن لأحد أن يخلو من سلبيّة !
فما دام أننا بشر .. فمعنى ذلك أننا نخطئ .
ولو طلبت منك أن تقيّمي نفسك مع زوجك وماهي سلبياتك معه لاكتشتفت اشياء كنتِ ترينها طبيعية !
جميل منك أنك صارحتِ زوجك ، وجميل منه أنه تفهّم مصارحتك له .
لذلك حتى مع مصارحتك له .. لا تتوقعي أنه يمكن أن يتغيّر في ظرف يوم أو ليلة أو حتى شهور !
لا تنتظري التغيّر .. لكن مارسي متعتك مع زوجك واستمتعي بحياتك وكلما حانت لك فرصة للتحسين ابذليها وستتحسن الأمور بطول النّفس ، والتفاؤل ، وبناء الجوانب الإيجابية في حياتكما .
بالنسبة للصلاة ، فالناس يتفاوتون في حرصهم ومحافظتهم عليها ..
ولذلك جهدك يكون في إيقاظه للصلاة وعدم اليأس من ذلك ، واستمتعي بإيقاظه للصلاة .. لأنك تمارسين عملاً صالحاً .
لذلك أحسني إيقاظه بطريقة التحفيز ..
حان موعد اللقاء مع الله ..
الصلاة نور يا حبيبي ..
وهكذااستمتعي بذلك ..
وكون أنه نائم فهو معذور بإذن الله ، لكن كونك مستيقظة فأنت عندك فرصة لتستمتعي بعمل صالح ينمّي الحب بينك وبين زوجك .
أمّا ما تلاحظين أنه ( ضرب ) !
ففي الحقيقة كما قلت لك هذا يعتمد على طبيعة البيئة التي عاش فيها .. وقد لاحظت أنه يقول أنه لم يضربك ولم يقصد ذلك ، مما يعني أنه يرى أن هذا تصرف طبيعي .
يمكنك أن تبيني له أنك تفضّلأين طريقة أخرى لكن بلغتك كانثى وانت أعرف بلغتك الأنثوية مع زوجك .
لا تفكّري أن تُقنعي زوجك بعدم الحمل ..
لا تفكّري أن تتعلّقي بزوجك ..
فكّري أن تستمتعي وتبني الحب معه ما دام أنه في غالب الحال معك أنه طيّب ويحبك ويحرص عليك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
07-06-2015