الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجك ويصلحك لزوجك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة ..
في الحياة الزّوجية لا يوجد هناك شيء اسمه : حياة بلا مشكلات !
المشكلات شيء طبيعي أن يكون بين الناس عموما وبين الزوجين خصوصاً .
نحن مطلبو منّا ليس أن نبحث على حياة لا مشكلة فيها أو عن زوج لا يسبب مشاكل أو زوجة لا تفتح مشكلة !
إنما المطلوب منّا أن نتعلم كيفية ( إدارة ) مشاكلنا بحيث نتعايش معها على أنها شيء من طبيعة تكوين الحياة الدنيا ..
التعايش لا يعني الاستسلام بقدر ما يعني :
مدافعة ما يستحق المدافعة وتحسين ما يستحق التحسين والتغاضي عن ما يستحق التغاضي وهكذا .
إذن لابد أن تحددي مشكلتك بدقّة !
هل مشكلتك مزاجيّـة زوجك !
أو مشكلتك عدم استقرار عمله !
أو مشكلتك أنك تفكيرين بأمور تضايقك !
أو مشكلتك أنه يتركك عند أهلك !
إذن لابد أن تحددي مشكلتك بدقة ..
إذا كانت طبيعة عمل زوجك تستسلزم هذا التنقّل ..
فأنت هنا لابد أن تتعايشي مع هذا الواقع بأفكار صحيحة .
اطلبي منه مثلا أن يأخذك معه حيث يكون ..
ويستأجر لك شقة بنظام الشقق المفروشة في المكان الذي يكون فيه .
اطلبي منه مثلا أن يطلب من جهة عمله تثبيته أو يخاطب المسؤولين في عمله ليثبّتوه في مدينته مراعاة لظروف كونه متزوج ويعول أسرة .
وهكذا فكّري بالطريقة الأنسب لك وله للتعايش مع ظرف عمله .
كونه مزاجي .. تبقى هذه مشكلته هو وليست مشكلتك ..
هو من ينبغي أن يبحث عن حل لمزاجيّته ..
موقفك أنت فقط أن تعرفي للحظة المزاجية لزوجك وتتجنّبيها ، وتعرفي الحالة ( الرايقة ) لزوجك وتستمتعي بها ..
حساسيتك الزائدة ..
هذاالأمر بيدك أنت ..
الحساسية الزائدة مرتبطة بالفكرة وطريقة تفسيرك للموقف أو للقكرة ..
حين تفسّري أي موقف بفكرة سلبية سيكون شعورك أكثر حساسية تجاه الموقف .
وحين تفسري أي موقف بفكرة ايجابية سينعكس ذلك على شعورك ..
مثال :
كان الخليفة عمر بن عبدالعزيز مرّة يمشي ومعه بعض حرّاسه ، فوقعت رجله على يد رجلٍ نائم ، فصرخ النائم في وجه الخليفة : أمجون أنت !
هنا !
لو فسّر الخليفة هذا الموقف بأنه إهانة له وهو الخليفة !
لكان شعوره أكثر حساسيّة !
لكنه ردّ عليه بقوله : لا !
فاستغرب حرسه وسألوه ، فقال لهم : هو إنما سألني أمجنون أنت فقلت له : لا !
لاحظتِ كيف أنه فسّر الموقف بطريقة لا توتّره مع أن الموقف فيه ما يوتّر لمن أراد أن يوتّر نفسه .
إذن حتى تتخلّصي من حساسيّتك ..
راقبي أفكارك وليس مشاعرك .
أخيّة ..
احرصي على بناء الحب بينك وبين زوجك بالكلمة الطيبة والشوق ، والصبر والتفكير مع بعضكما في حلول تجمع بينكما والتشارك في حوار هادئ واختيار وقت مناسب .
بعض الأزواج ربما يصعب مناقشته في وقت هادئ لأي سبب كان !
يمكن التناقش معه حول أي موضوع يجمع بينكما عن طريق الرسائل واستثمار وسائل التواصل بينك وبينه بطريقة ايجابية لبناء الحب بينك وبينه .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
01-06-2015