الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياةالودّ والرحمة .
أخيّة ..
إن من أدق ما وصف به القرآن العلاقة الزوجية بين الزوجين قوله في وصفها : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ) [ البقرة : 187 ] .
ووصف العلاقة الزوجية باللباس فيه معنى الستر ، فإن منمنافع اللباس أنه يستر صاحبه ويجمّله ويزيّنه .
ولذلك من سمات العلاقةالزوجية ( الخصوصيّة ) وهذا مما ينبغي أن يتفهّمه الزوجان ، وان تكون حياتهما فيها نوع من الخصوصية بينهما ، وان ما يكون في البت لا يخرج لخارجه .
والأزواج يتفاوتون في إفشاء أسرار البيوت ..
فمنهم من يفشي كلاماً أو مواقف عادية تحصل في البيت ..
كتغيير أثاث أو فكرة لرحلة سفر أو شراء ملابس أو اغراض أو نحو ذلك ..
ومنهم من يتجاوز ذلك إلى وصف العلاقة الخاصة بينه وبين زوجته أو بينها وبين زوجها ..
وهذا الأمر أخطر ما يكون في إفشاء سرّ البيت ، والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذّر من ذلك بقوله : ( إنما ذلك شيطان لقي شيطانة ) وذلك فيمن يذكر للآخرين ما يكون بينه وبين زوجته في العلاقةالخاصّة .
وهذا الأمر يحتاج إلى حزم وتنبيه ، وتحذير من عواقب ذلك وانه لا يجوز ، وقد يسبب نوعاً من الفرقة بين الزجين .
أمّا ما يكون من أمور أخرى كمن ينقل لأهله أنه اشترى لبيته كذا وكذا أو حصل له موقف كذا ونحو ذلك ..
فمثل هذا يُعالج بـ :
1 - المداراة .
2 - نصحه بأن هذا التصرف يسيء إليه بين الناس ويقلل من قيمته عند الآخرين .
3 - الخبر الذي لا تحبين أن يخرج لا تخبريه به .
4 - اتفقي معه حول هذا الأمر ، وحفّزي فيه الدافعيّة للتغيير ، واتفقي معه على آليةمعينة للتعامل مع ما يحفظ وما ينقل من الأخبار والمواقف .
5 - بعض المواقف تغاضي عنها ، وبعض المواقف بيّ،ي له عدم رضاك وبهدوء .
أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛
27-07-2015