الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أنيكون لك عوناً وظهيرا ، وان يصلح لك زوجك ويجعل لك قرّ’ العين في ولدك .
أختي الكريمة ..
في بناء العلاقة المثالية بين الزوجين بعضهما البعض يجدر أن يفهم كل طرف أن المثالية ليست هي أن تكون على ( مزاج ) الطرف الآخر !
إنماالمثالية هي : أن تؤدّي ما عليك بأجمل ما يكون من أداء ..
حين يتعلّق الأمر بمزاج الطرف الآخر فإن ذلك يجعلنا كمن يلهث وراء السراب يحسبه ماءً !
لأن أمزجة الناس تتغييّر ، ومزاج الشخص نفسه يتغيّر من لحظة لأخرى !
لذلك تخطئ بعض الزوجات حين ترتمي في رضا زوجها لدرجة أن ترتكب المحظور أو لدرجة أن تسيء إلى نفسها من حيث تريد أن تكسب زوجها !
كسب الزوج يكون : بحسن التعامل والقيام بالحقوق بوجه حسن ، حين يتّجه التركيز نحو أداء ما عليك حينها ستكونين أكثر رضا وثقة بنفسك مهما كانت ردّ’ فعل الطرف الآخر .
لذلك أخيّة ..
نصيحتي لك ..
احرصي في تعاملك مع زوجك أن تقومي بما يجب عليك بالشكل الأفضل ..
أن تتجنّبي ما يثير غضبه قدر المستطاع وأنت أعرف بذلك ..
في المشكلات تناقشا للبحث عن حل ولا تتناقشا للتلاوم بينكما ..
فحين تحصل مشكلة بينك وبينه : لا تنتظري منه أن يلومك ولاتقفي موقف الدغاع عن نفسك ..
إنما إن كنت مخطئة فقولي أخطأت وساعدني على تجاوز خطئي .
وإن كان هو مخطئ لاتحرصي أن تُثبتي أنه مخطئ بقدر ما تحرصي على : ماذا ينبغي أن نفعل الآن لنتجاوز هذه المشكلة .
حين يهدد بالطلاق ، لا تُظهري له ضعفك ، لأن بعض الرّجال إن أحس بنقطة ضعف المرأة تسلّط به عليها ..
لذلك حين يذكر الطلاق ..
قولي له : لن يضيعني الله ما دمت لم أقصّر في حقك .
وهذا الأمر مما ينبغي أن يمتلئ به قلبك وهو ( اليقين بالله ) ..
فالذي رعاك طيلة ما مضى من عمرك لن يضيعك فيما بقي .
لذلك دائما تأمّلي ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) [ الطلاق : 2 ]
لاحظي أن هذه الآية وهذاالتطمين جاء في سورة الطلاق ، مما يعني أن على الزوجة أن تكون في مثل هذ المواقف النفسية والاجتماعية العصيبة أن تكون أقرب إلى الله وأكثر ثقة بالله .
الزوج لا يملك لنفسه نفعاً ولاضرّاً حتى يتحكّم بمصيرك أو بمآلك .
لذلك كوني بالله واثقة ، وانه لا يمكن أن يحدث شيء في ملكه إلاّ بأمره وإذنه .
فإن كان مكتوب عليك الطلاق ، فما تدرين لعله هو الخير لك ولطفلك .
ربما بحسابتنا نحن البشر ننظر للأمور أنه ليس فيها خير ، لكن الله تعالى هو ( المدبّر ) ، وقد قال : ( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) [ النساء : 19 ] .
لا أحظّك هنا على الطلاق ..
إنماأحظّك على أن تركّزي علىأن تقومي بواجبك تجاه زوجك بأداء حسن جميل ..
أن لا يهزّك التهديد بالطلاق ، لأن الأعمار والأرزاق بيد الله ( الملك الرحمن الرحيم ) .
أن تحرصي في أي مشكلة مع زوجك أن تعالجيها بطريقة : ماذا ينبغي أن نفعل الآن ، وليس بطريقة من المخطئ الآن !
أقتربي من الله أكثر ..
وأكثري من الاستغفار .. مع الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
14-03-2015