ارجو الرد بسرعه فضيلة الشيخ رحم الله والدينك وجزاك اللة خير تكفى ياشيخ انا محتارة وماعرف وش اسوي ياشيخ امي غضبانه علي وزعلانه ولاتكلمني وتدعو علي وعلى اولادي بسبب انه تريد ان تضغط علي لانفذ شي لاخي -ولدها-يضر باولادي وليس في مصلحتهم احترت لادري ارضيها على حساب اولادي لااستطيع ام اجر على ابنائي المشاكل وهي ترضى اريد ارضائها بشتى الوسائل حاولت معها اكلمها لاترد تبرأت مني تغصبني وترغمني ان افعل ماليس لي به طاقة راضيتها اكثر من مره لكن لاجدوى ماذا افعل كي ترضى هل علي ذنب ؟واختي تحرضها علي وتظلمني ماذا اصنع معها ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يرزقك حسن البرّ ويحنّن قلب أمك عليك . .
أخيّة . .
رسالتك ( مقتضبة جداً ) و ( مبهمة ) لكن من الأهمية بمكان أن تُدركي أن البر بالوالدة عمل صالح مقدّس
والصبر والاحتساب في سبيل حسن البرّ بها وحسن عشرتها وإرضائها بالمعروف فضله عظيم واجره عند الله كبير ، وبركته عليك ملموسة محسوسة .
لكن يبقى أن الطاعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " بالمعروف " فلا طاعة لمخلوق أيّاً كانت مكانته ومنزلته في معصية الخالق !
لكن لا يعني عدم طاعة الوالدين في المعصية هو أن نسيء عشرتهما ، بل نتادب معهما في الامتناع ، ونتناقش معهما بهدوء ، ونتكلم معهما بكل حب وصدق وحرص .
الوالدة قد تطلب منك أمراً فيه مشقة ( محتملة ) عليك أو على ابنائك . . فمن باب حسن البر والقربة إلى الله ينبغي إكرامها بتحقيق مرادها . .
لكن قد تطلب أحياناً ما لا يمكن تحمّل مشقته ، أو انه يعود بالضرر البالغ عليك أو على أبنائك فمثل هذا ينبغي عليك أن تجتهدي وتحاولي مناقشتها بهدوء ، وابتكار البدائل لطلبها .
علماً أن هذا الضّرر لا يتحدّد من خلال نظرتك الشخصيّة ، إنما من خلال النظر إلى مقاصد الوحي والشريعة .
لذلك مهم جداً أن تستشيري عاقلاً من أهلك قريباً منكم يعرف ما هو الأمر الذي تطلبه منك والدتك وهل حقاً فيه ضرر عليك وعلى أبنائك ام هي نظرة مثالية منك حرصاً على أولادك ...
تكلمي مع أختك وذكّريها أن من اشنع الأعمال في ميزان الله التفريق بين المسلمين ، فكيف الشأن بالتفريق بين البنت وأمها ؟!
ذكّريها أن من أخص أعمال الشيطان التحريش بين الناس ، وذكّريها أن الأيام لا تدوم لأحد .
وذكّريها بعظيم فضل الإصلاح " فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم " وقال صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : " إصلاح ذات البين " قال الأوزاعي : ما خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة من إصلاح ذات البين ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار ..
ذكّريها بمثل هذه المعاني ، واجتهدي في نصحها والحزم معها .
ما يكون من أمك من غضب ودعاء فإن كان الأمر الذي طلبته منك فيه معصية لله أو فيه ضرر بالغ فإن الله أكرم من أن يُؤاخذ عبده أو امته في شيء لا يطيقه قال تعالى : " لا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها " ..
كل ما عليك أن تحرصي على حسن البرّ بها وإكرامها والدعاء لها حتى ولو لم تتحدث معك أو تستقبلك الأهم ألاّ تفرّطي في واجب البرّ الذي كلّفك الله به .
واجتهدي أن تغرسي في أبنائك حب ( جدّتهم ) وحسن إكرامها والصبر على ما يكون منها ، واشعريهم بقداسة العمل الذي يقومون به .
أسأل الله العظيم ان يرزقك حسن البرّ ويحنّن قلب والدتك عليك ويجعل ابنائك قرة علين لك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني