السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا امرأة فلسطينية ملتزمة والحمد لله عملت لفترة في تحفيظ القرآن .ولكن زوجي لا يصلي الا ايام الجمع ودائما انصحه بأن يصلي قبل فوات الآوان ولكن يسمع ولا ينفذ . واما عن الاولاد فلا ادري ما اقول.. لي ولد عمره 13عام التزم فترة في المساجد وكان قلبة معلق وفجأة انشغل مع الاولاد ودائما انبهه واذكره في المسجد ولكن عبث . وعندي ابنتين في سن المراهقة واحدة 16عام والثانية 17عام ايضا التزمن لفترة في الصلاة وحفظ القرآن وايضا انقطعن ولا يسمع نصيحتي . اذا رأيتهما عملا اي شئ لا يليق من ناحية اجتماعية او دينية فلا يستمعان لي قلبي يعتصر الما لانني اشعر اني خادمة فقط في البيت ولا اشعر انني أم . فأسألكم بالله كيف اتقرب لاولادي وانصحهم انا تزوجت صغيرة جدا ولا اعرف ماذا افعل ارجوكم لا تنسوني ولا تدعوني تائهة . بودي ان القى الله وهو راض عني في تربية اولادي وفي كل شئ . لا تنسوني من دعاء في ظهر الغيب بورك هذا الموقع الرائع والعاملين فيه أسأل الله ان يجعل كل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك وأن يصلح لك في ذريتك ويجعلهم قرّة عين لك . .
أخيّة . . .
هنيئا لك أن رزقك الله الذريّة الطيبة . .
ابناؤك - بارك الله لك فيهم - هم في مرحلة عمريّة حساسة من مراحل العمر تتسم بالاستقلاليّة ، وبالقدرة على تقييم الذات ، والرغبة في التحرّر من قيود المنزل والبيت والأسرة إلاّ أنه تبقى معهم القيم التي تربوا عليها والتي غُرست فيهم من صغرهم .. تبقى هي خط رجعة عند الابن في مثل هذا العمر .
لذلك من أفضل الوسائل للتعامل مع الأبناء الذين هم في مثل هذا العمر هو معاملتهم بأسلوب ( الحوار ) الهادئ . .
فالولد مثلاً . . يشعر بقيمته بما يُنتج .. تحاوري معه .. وأفهميه أن قيمته في علاقته بالله ... وأنه كلما كان من الله أقرب كان الله له عوناً وظهيراً . .
لا تستغربي من بعض تصرفاته التي تتسم بالانفعاليّة أو الغضب أو العناد . . في هذه اللحظات انقليه من الشّعور بالانفعال إلى الشعور بالدفئ .. ارفعي يديك واسمعيه دعوات طيبات وتخيّري كلمات تلامس قلبه وتحرّك عواطفه وعقله ..
وهكذا الفتيات . . تحاوري معهنّ بهدوء .. بيّني لهنّ أن قيمة الفتاة بما تملك من رصيد الأخلاق والحياء والمحافظة ، وأن الفتاة حين تتجرّد من الأخلاق فإنها رخيصة حتى لو أشار الناس لها بالبنان فإنهم يشيرون إليها انتقاصاً . .
بيني لأبنائك ( ذكوراً وأناثاً ) أنهم قد بلغوا سن المسؤوليّة ، وأن الله سيسألهم عن كل شيء يقومون به أو يعملونه ، أشعريهم بمسؤوليتهم .
اقتني بعض السمعيات ( الأشرطة ) التي تتحدث عن الصلاة بأسلوب مشوّق من مثل شريط الشيخ محمد حسين يعقوب ( لماذا لا تصلي ) !
تحاوري مع زوجك بهدوء .. بيّني له أن الأبناء أمانة وان الله سيسأله عنهم وعن تربيتهم .
وذكّريه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " من عال جاريتين حتى تبلغا ؛ جاء يوم القيامة أنا وهو . وضم أصابعه " ومعنى ( عال ) يعني أدّبهما فأحسن تأديبهما . .
حفّزيه .. ألا ترغب أن تكون رفيق محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة ؟!
أخبريه ا،ه بحسن تربيته لبناته يكون رفيق محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة . .
وبيّني له أن أهم مقومات التربية : أن يكون قدوة لأبنائه . .
وأن من أهم ما يحفظ الأبناء هو صلا ح الوالدين . .
احرصي دائماً ‘لى أن تحافظي على صلاتك وبعض أعمال البر والخير كصيام النفل والصدقة . .
واظهري مثل هذه العبادات أمام الزوج والأبناء في البيت . . مع الوقت سيتأثّرون .
أكثري من الدعاء .. فإن من آكد الدعوات إجابة دعوة الوالدين لأبنائهما .. فأكثري لأبنائك من الدعاء .
أخيّة . .
لا بد أن تُدركي أن الهداية هبة من الله يهبها من يشاء من عباده ، وما علينا كآباء وأمهات إلاّ أن نبذل الأسباب ونرفع الأيادي بالدعاء .. .
فلا ترهقي نفسك بتأنيب نفسك . . أو الشّعور كأنك ( خادمة ) !
فأنت عندما تقومين بالنصيحة والتوجيه والإرشاد والتحبيب فأنت تقومين بما عليك .. اثبتي واستمري وتفاءلي . . والله المستعان ..
أسأل الله العظيم أن يبارك لك في ولدك وان يجعلهم قرّة عين لك .
أجاب عليها : أ. منير بن فرحان الصالح .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني