استشارة اجتماعية عاطفية ابني طالب ذكي مجتهد في الصيدلة ثم سافر إلى فرنسا لمواصلة دراسته للحصول على شهادة الدكتوراة ، وقد أظهر تفوقا رائعا على أقرانه في تخصصه ، وأكثر من ذلك كله أنه متمسك بدينه وبثقافته الإسلاميّة واحترامه لعائلته والتعلق بها . في المدة الأخيرة تعرف على فتاة جزائرية مغتربة تعمل معه ، وهي من أسرة مثقفة شريفة تعلق بها بعد أن أعجب بأخلاقها ودينها وتفوقها العلمي في نفس تخصصه ، وبعد أن تأكد من حسن سلوكها تحدث معها في موضوع الزواج ، فتعرف على حالتها الاجتماعية بالتفصيل ثم استشارنا في الأمر وعرض علينا المعلومات التالية : 1. تنتمي لأسرة مثقفة محترمة تعيش في فرنسا من أصول جزائرية 2. متحصلة على الشهادة العليا في نفس تخصصه ولها سمعة محترمة هناك 3. متفاهم معها ومعجب بها . 4. تكبره سنا ولم يحدد لنا عمرها ، ويمكن أن يكون كبيرا ولذلك أخفاه عنا . 5. أرملة ولها ولدان . 6. حالتها الصحية لا تسمح لها بالإنجاب مستقبلا وهذا أمر متأكد منه حسب رأيه وهو متمسك بها ما دامت متدينة ومتخلقة ومثقفة ولا تهمه الأمور الأخرى إذا كنا نحن موافقين لاختياره ويرجو منا عدم معارضته لأن عقله وقلبه استقرّا عليها ... أمه رفضت هذا الاختيار وهددته بمقاطعته إن تمسك باختياره هذا ، وأنا أبوه ناقشته بالحكمة والعلم وقلت له : 1. الجانب الديني والخلقي والعلمي نحن متفقين معك 2. عمرها أكبر من عمرك وستشيخ قبلك فتكون شابا في الستين وتكون هي عجوز في السبعين فهل تعيد الزواج أم تصير ممرضا متطوعا لها وتتنازل عن رغباتك الشخصية الفطرية ؟ 3. متزوجة وأرملة فعواطفها مستهلكة مع الزوج السابق وتعيش على الذكريات . 4. لها ولدان يتيمان فقوة عاطفتها وعنايتها تصرف إليهما ، فهي ليست لك وحدك ثلث الزوجة. 5. لا تنجب وهذا أمر مؤكد علميا وطبيا ولم تخفه عنه ، وهو موافق على ذلك ، فقلت له من الطبيعي ألا تفكر في الأولاد في هذا السن ، ولكن بعد الزواج بقليل ستستيقظ عندك غريزة حب الأولاد ، فلا معنى للزواج بدون أولاد ، ولا معنى لنجاحك في ميدان الدراسة والعمل إذا لم يكن هناك أولاد تعمل من أجلهم تعيش معهم حياتك في السراء والضراء ، وستشعر بمدى فداحة خطئك عند الكبر حيث تمرض وتكبر وتعجز ولا تجد من يسأل عنك ويهتم بك وحينئذ ستندم بعد فوات الأمر . 6. ما يقوم به ابني يعد في نظري تضحية في سبيل إسعاد امرأة أرملة مع ولديها مسحورا بحسن معاملتها وخلقها وعلمها مقابل علاقة زوجية سعيدة ممتعة لوقت ضيق جدا ، فهو مشروع ضيق الأفق فيه خلل كبير،ومع ذلك يريد مواصلته ولم يقف السير فيه حتى الآن . 7. يقول أنه استخار في القضية عدة مرات ولم يصل إلى حل ، فالقضية في نظري لاتحتاج إلى استخارة لأن الأمر واضح أنه غير متوازن وغير منطقي وله حظوظ في أن يجد عروسا أفضل لأنه شاب متخلق متدين وعالم متفوق فكيف يرمي بنفسه في مشروع زواج مؤقت أشبه بزواج المتعة بحكم السن والانجاب ... الآن هو يحاول أن يقنعنا برأيه ونحن بدورنا نحاول إقناعه بصواب رأينا ولم ترجح الكفة لأحد ولذلك لجأت إليكم أستنير برأيكم وثقتي فيكم كبيرة فأرجو مساعدتكم وربما يكون الحل على أيديكم . وشكرا سلفا . الأب : ت . ع - من الجزائر في : 19/02/2015 الساعة: 13.56
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني