الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويكتب لك خيرا ..
أخي الكريم ..
السؤال عن المخطوبة خطوة من أهم خطوات صناعة قرار ( القبول والاختيار ) .
والسؤال عن المخطوبة لا يقف عند السؤال عن أهلها وبيئتها وبيتها المحافظ ، بل ينبغي السؤال عن أدبها وأخلاقها من خلال معارفها وصديقاتها .
أخي الكريم ..
فترة الملكة .. فترة حساسة ومهمّة وهي فترة إمّأ لتعزيز قرار الاختيار أو لتحسين هذا القرار بالتراجع أو التغيير أو الاستبدال .
بعض الفتيات في هذه الفترة تكون نوعاً ما متشنّجة تجاه الطرف الآخر ، ربما لوجود نوع من المفاهيم أو الثقافة تجاه التعامل مع الرجل في مثل هذه الفترة .
وقد يكون تشنّج الفتاة ربما يعطي مؤشّر على أن هناك إكراه وإجبار على الزواج أو الموافقة .
وهذا شيء وارد في الاعتبار .
أخي الكريم ..
حين يختار الشاب فتاة فهو يختارها لا ليغيّرها وإنما ليتعايش معها .
خصوصاً مع المرأة . لأن طبيعة المرأة : السعادة بها ومعها يكون بمداراتها لا بتغييرها أو تغيير طباعها .
لذلك أخي الكريم ..
ربما تكون المشكلة في فكرتك ونظرتك لمظاهر التدين وقياس الآخرين على هذه المظاهر .
لذلك ..
أنصحك :
- لاتتخذ قرار الارتباط بأي فتاة بفكرة ( لابد أن أغيّرها ) أو ( لابد أن تتقبّل أفكاري ونظرتي وطريقتي في الحياة ) !
السعادة والمتعة في العلاقة بين الزوجين تكون بالتوافق والمداراة والتغاضي ، ومراعاة طبيعة الطرف الآخر في حدود عدم الانجرار إلى المحظور الشرعي البيّن .
والمقصود أن لا تركّز البحث تجاه أن يكون التغيير من شريكة حياتك .. ركّز : ماذا يجب عليك أن تغيّر أنت في ذاتك وافكارك ومفاهيمك .
- الأمر الآخر ..
افهم منها ماهي معطياتها في اختيار شريك حياتها، وماهي نظرتها للحياة وكيف تفكّر في أن تدير حياتهاالزوجيّة .
وماهي القيم الهم في حياتها ..
افتح بينك وبينها حوار قيم ، وافهم هي ماذا تريد من زوجها ومن حياتها الجديدة .
وانظر ماهي نقاط الاتفقاوالتوافق بينكما ونقاط الاختلاف ..
ثم وازنبين ما يمكن التعايش معه وما يمكن المرونة فيه ونحو ذلك ..
ولا حرج أن يكون هناك مراجعات في هذه الفترة ..
طللبها للطلاق ربما يكون طلباً متعجّلاً ، وربما يكون كردّة فعل لتعنّت لمسته أو لاحظته في رأيك أو فكرتك أو نظرتك .
لذلّك تفهّم .. دوافع طلبها ولا تقف عند ظاهر طلبها .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
13-02-2015