الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ، ويصرف عنكم السوء وأهله .
أخيّة ..
اسمحي لي أن أبدأ من حيث انتهت رسالتك ..
تقولين أنك ( محطمة ) !
والسؤال هنا لك :
من هي التي اختارها زوجك زوجة له وحليلة له ، وله منها الولد والأبناء أنتِ أم تلك الفتاة ؟!
من التي تعيش وتتواصل مع زوجك بالحلال ؟ أنت أم تلك الفتاة ؟!
من التي يحبها زوجك ، ويهتم لها ولأبنائها وما يخصّها .. أنت أم تلك الفتاة .!
إذن .. كل هذا تملكينه ..
تملكين الزوج ..
والحلال ..
والولد ..
فلماذا تشعرين بأنك محطمة مع أنك تملكين ما لا تملكه ( تلك الفتاة ) !!
أنت لا تملكين ابداً ان تُنهي وجود هذه الفتاة من الحياة . لأنك لست مسؤولة عنها ، كما أنك لا تملكين تصحيح أخلاقها وتحفيز الحياء فيها .. لأنك غير مسؤولة عن ذلك !
لكنك تستطيعين أن تحسّني في طريقة تفكيرك ونظرتك لنفسك ولما تملكين في حياتك مع زوجك .
حتى زوجك لا تستطيعين ان تغيّري فيه بقدر ما تسطيعين أن تغيّري في نفسك .
لذلك إذا أردت الحل ..
لا تبحثي عنه في تغيير الأشياء والظروف من حولك ..
إنما ابحثي عنه في التغيير من طريقة تفكيرك وتعاملك مع الموقف .
ما دام أنك نصحتِ زوجك ، فقد قمتِ بما وجب عليك من النصح والتوجيه والتذكير والتخويف بالله ..
كل ما عليك الآن أن تتفرّغي لنفسك وإدارتها في التعامل مع هذا الحدث ..
1 - ثقي بنفسك وانظري لنفسك نظرة إيجابيّة . فزوجك يحبك أنت .
وزوجك اختارك أنت لتكوني زوجة له ولم يختر غيرك ...
وأنت محل الحلال من زوجك وهومحل الحلال منك .. ثقي بذلك واستشعري متعة ذلك .
2 - كون أنه هو لا يريد أن يكون حازماً مع هذه الفتاة فستبقى المشكلة مشكلته هو وليست مشكلتك ..
هو من يعذّب نفسه بما ليس له إليه من سبيل إلاّ بالحلال ، ولا طريق له إلاّ ذلك .
وقد قال الشاعر يصف حال عذاب مثل هؤلاء الذين يدمنون العلاقات والتواصل مع النساء :
رايت الذي لا كله أنت قادر :: عليه ولا عن بعضه أنت صابر .
نعم أعرف أن غيرتك كزوجة يجعلك لا تتقبلين هذه الخطوة بسهولة .. لكن هذا ما ينبغي أن تتصرّفي به سيما وانك قمتِ بواجبك كزوجة تجاه زوجك ، فما عليك إلاّ أن تستمتعي بزوجك وحلالك ، ولا تتبّعي علاقته بتلك الفتاة .
تتبعك لتلك العلاقة لا يغيّر من الواقع إلاّ شيئا واحدا وهو ( هدوء نفسك استقرارها ) .
لذلك لا تحرمي نفسك أن تستمتعي بزوجك وحلالك بما أمر الله ، وتسعدي بذلك .
وايضا لا تكلّفي نفسك وتجلبي اللم لنفسك بتتبع نزوات زوجك .
في المقابل ..
استمرّي بتذكيره بالله ، وتخويه به ، وتذكيره بالمآلوالعاقبة ، وذكّريه بأن له عرض وبنات واخوات .. وأن عليه أن يحفظ أعراض الناس ليحفظ الله عرضه .
مثل هذه النصائح بين الفترةوالفترة ...
تجمّلي واستمتعي بتجمّلك وتزيّنك ..
استمتعي بحياتك مع أبنائك في تربيتهم والعناية بهم ..
استمتعي بزوجك .. فإن كان هو اختار أن ( يبهذل نفسه ) فاختاري أنت أن تستمتعي به ومعه ...
والأيام مع التذكير وحسن التبعّل والدعاء له وعدم تتبّع نزواته .. كفيلة بإذن الله أن تحسّن من سلوكه .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
10-11-2014