الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لكما وعليكما وأن يجمع بينكما على خير ..
بنيّتي ..
أعجبتني جداً عبارتك الأخيرة يوم قلتِ : ( كنت عارفه إن الحياة الزوجية تعب بس مو للدرجة ) !
والسؤال هنا : ماهي الدرجة التي كنتِ تتوقعينها للتعب ؟!
بنيّتي . .
الحياة الزوجية هي ( قدر ) على الإنسان كان له ور في اختيار هذا القدر لنفسه . وهذا يعني أنه ينبغي علينا أن نتعايش مع هذا ( القدر ) بالطريقة التي تسعدنا لا بالطريقة التي تتعبنا !
فالشعور بـ ( التعب ) في الحياة الزوجية ليس بسبب أن فيها مسؤوليات أو أن طبيعتها هكذا - كما قلتِ - !
إنما يتضخّم عندنا هذا الشعور حين لا نستطيع أن ندير حياتنا بطريقة صحيحة ، وندير ذاتنا وتفكيرنا بطريقة صحيحة .
من الخطأ أن تتوقع الفتاة زوجا يكون لها بالمقاس على ما تمنّت وتوقّعت !
ومن الخطأ أيضا أن تتوقّع الفتاة أنها يمكن أن تُؤقلم زوجها على ما تريد هي في فترة شهرين أو حتى سنتين أو ثلاثة من الزواج !
لذلك ..
أهم خطوات الحل أو اقول أهم خطوات الإدارة لحياتنا الزوجية ، هو إدارة ذواتنا ابتداءً من طريقة التفكير مروراً بمشاعرنا وانتهاء بمهارات تواصلنا مع الحياة ومع شريك الحياة .
بنيّتي ..
من الخطوات المهمة للنجاح في العلاقة الزوجية ..
معرفة ( بصمة الحب ) الخاصة بزوجك !
فكما أن لكل شخص بصمة في اليد .. أيضا له ( بصمة للحب ) ..
وعلى الزوجة أن يكون عندها لطف في ملاحظة ( بصمة الحب ) الخاصة بزوجها ، حتى تتعامل معها من خلال هذه البصمة .
من خلال ما وصفت في رسالتك ..
يبدو أن زوجك بصمته هي ( المدح والثناءوالشكر ) ..
فكون أنه يذكر لك أنه سافر وفعل ، وأن هناك من يطلبه للخطبة ونحو ذلك ..
هو في الواقع يريد أن يستخرج منك عبارات الثناء والمدح والشّكر ..
لذلك خيرٌ لك أن لا تفسّري كلامه هذا على أنه ( استعلاء ) لأنك حين تفكري وتفسّري الموقف بهذه الطريقة سينعكس على مشاعرك بمشاعر سلبية .
لكن حين تفسّري الموقف على أنه ( طبع ) أو ( بصمة ) في زوجك أنه يحب الثناء فهذا يعني أنك عرفت مفتاحا من مفاتيح الحب بينك وبين زوجك .
لذلك حين يقول لك فعلت وفعلت ، ويصف لك مغامراته ومكانته .. فقط افتخري به .
قولي له : أشكر الله أنك كنت من نصيبي ..
أنا فخورة بك ..
استمتعت بالسّفر معك ..
وهكذا اجتذبيه بهذه ( البصمة ) واعتبريها فاتحة من فواتح الحب بينكما .
وهكذا الزوجة التي تتحب زوجها وحياتها ، تجتذب زوجها با الحب من خلال ما يحب لا من خلال ما تحبين أنتِ .
بنيّتي ..
كون أنه بخيل .. اعتقد انه من التعجّل الحكم عليه بهذا سيما وأنه حين يسألك فإنك تجيبينه بعدم رغبتك .
قد يكون عند الرجل نوع من الحرص و ( القبض ) لذلك من الحلول هو أن لا تخجلي من طلبه ، وتقولي له أريد كذا وأرغب في كذا .. ولا تعتمدي عليه أن يلاحظ أصوات بطنك فإنه لن يلاحظ ذلك .
لذلك .. غذا رغبت في شيء اطلبيه منه بلباقة ولا تحرمي نفسك ..
وفي نفس الوقت لا تكثري عليه من الطلب أو رتّبي أولوياتك في الطلب .
بنيّتي ..
أمّا عن أهله ..
فلا تعتمدي في علاقتك مع أهله على ( الإحساس ) و ( التوقّع ) .. بل اعتمدي في ذلك على ما تقومين به أنت تجاههم ..
عامليهم برفق ..
بحب ..
بودّ
بالكرم والهدية والسؤال والتباسط ..
واسمتعي بما تقومين به . بالطبع ستجدين الأمر في الوقاع غير الاحساس ، لذلك تصرّفي معهم بأخلاقك لا بإحساسك .. لأن الإحساس يخطئ . وغالبا ما يكون هذا الإحساس مبني على تفسيرات لمواقف أو افكار خاطئة مسبقة عن أهل الزوج أو نحو ذلك .
لا تهتمّي كثيراً كيف يتعاملون معك ..
اهتمّي كيف تعاملينهم أنتِ ..
لأنك مسؤولة عن تصرفاتك تجاههم ولست مسؤولة عن تصرفاتهم تجاهك .
فإن أحسنتِ .. قيل أنت محسنة .
وإن أساؤوا هم . قيل لهم ( مسيئون ) ولن يُقال لك أنك مسيئة بسبب تصرفاتهم .
احرصي على القراءة والاطلاع ورفع مستوى الثقافة الزوجية عندك وعند زوجك .
وأكثري لنفسك ولزوجك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
07-11-2014