الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح الأمر ، ويديم بينكم السعادة والسرور .
أخي الكريم . .
ليس للمرء خيار أو تردد في أن يقبل أمه أو لا يقبلها !
فكيف لو أن ( أمك ) ايضا اختارتك من بين كل إخوانك وأخواتك ؟!
الأم بركة الحياة وسعتها وجمالها وأنسها وسرورها والسعادة فيها ..
هذا المعنى ينبغي أن يكون منك على بيّنة ..
وجودها عندك وحسن برّك بها هو ( مربط ) سعادتك وبركة حياتك فلا يتطرّق إلى نفسك شعور بأن ( وجودها ) مشكلة !
بل وجودها ( بركة ) .. وفرصة استثمارية أجرها معجّل في الدنيا بالسعةوالبركة ، ومدّخر في الآخرة بحسن المقام .
كون أن زوجتك لا تقبل بوجودها فالمشكلة هنا وليست المشكلة في وجود أمك في بيتك .
لذلك اتجه بـ ( الحل ) جهة نفسك وجهة زوجتك وولدك .
النصيحة لك :
أن تتكلم مع زوجتك بهدوء وبحب ، ولطف . وتذكّرها ببركة الحياة بينكما بسبب البرّ بها . وأنها حتى لو لم تختر البقاء معكم فإن عليكما أن تُصرّا عليها للبقاء معكما لما لوجودها من بركة سترون ثمارها في علاقتكما ببعضكما ما لو توافقتما على حسن البرّ بها وتعايشتم مع الوضع بحب وتسامح ، لا بطريقة انتظار الخطأ .
ينبغي أن تكون حازماً في الأمر .
والحزم لا يعني العنف ، بل يعني التأكيد على المبدأ بلغة هادئة لطيفة .
وفي نفس الوقت عليك أن تتفق مع زوجتك على قوانين مهمّة للتعايش مع ظرف الحياة الجديد .
وأن الحياة بينكما ينبغي أن تكون على التوافق لا على التنافر وفرض الرأي .
بالنسبة لما حدث بين زوجتك ووالدتك ..
ينبغي أن تتكلم فيه بحزم مع زوجتك وأن لا يتكرر مثل هذا الأمر مرة أخرى . وان تبين لها أن راس الهرم في هذا البيت هي الوالدة .
وأن عليها أن لا تتواجه أبداً مع والدتك مهما كان الأمر ، بلتعاملها بالمداراة والمسايسة ، وما تراه فوق طاقتها ينبغي عليها أن تكلمك فيه لا أن تتواجه فيه مع والدتك .
أفهمها أن كسب القلوب أولى من التنافر . وعليها أن تتمتع بمهارة الكسب لا الخسارة . لأجل إسعاد نفسها سيما وان هذاالأمر هو الواقع ولا مفرّ من الواقع إلاّ بالتعايش معه لا بالهروب منه .
تكلّم مع إخوانك في ضرورة أن يكون لهم دور في تحمّل المسؤولية تجاه والدتهم ، ليس لتتخفّف أنت من المسؤوليّة ، وإنما فقط لتهيئة النّفوس للتعايش مع الوضع الجديد خاصة عند الزوجة .
من الأفضل أن أن تجلس أنت وزوجتك عند مختص في الإرشاد الأسري . فالتوجيه من الخارج في مثل هذه القضايا له تأثير إيجابي .
واستعن بالله على أمرك واكثر من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
07-11-2014