الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يعيذكم من البخل والهرم والعجز والكسل ..
أخيّة . .
صحيح أن البخل من أردئ الأخلاق ، ولذلك استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم في صباحه ومسائه ، ولأن هذا الخلق مرتبط بـ ( المال ) الذي هو أحد شهوات الدنيا والمزيّنة للإنسان ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ ) [ آل عمران : 14 ] .
وحين يكون هناك فارقاً في الجانب المادي بين الزوجين ، ويكون الفارق لصالح الزوجة بالطبع ذلك يشكّل نوعاً من الضغط الشعوري عند الرّجل . مع ما هو من طبع الرجل - عموماً - في جمع المال ، وربما هذا الجانب هو الذي يجعلك ترين في زوجك أنه بخيل وقد يكون هو ليس بالمعنى الذي تصفينه به بدقّة .
إذا كان هو يصرف على البيت وعلى نفسه وعلى عليك ولو بالصورة غير المأمولة منه إلاّ أن كونه يصرف فذلك يعطي مؤشّراً أنه أقرب للحرص من البخل .
فطبيعة الرّجل أنه يتعامل مع المال على أنه للإدّخار ، تحسّباً للظروف على قاعدة ( خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود ) !
ما دام أنكما تناقشتما في الموضوع .. وكانت النتجية ( لابد أن نتعاون ) .. هذه نتيجة إيجابيّة .
يمكنك أن تجلسي معه مرّة أخرى لصياغة ميزانيّة ( اسرتكما ) خلال الشهر ..
وماهي مسؤولياته في هذه الميزانية ، وماهو محل تعاونك معه في هذه الميزانيّة ..
بمعنى في نقاش ميزانية الأسرة نقاشيها معه على اعتبار :
- مسؤوليته .
- وتعاونك .
أيضاً ..
لا تنتظري منه كثيراً أن يجلب لك أغراضا لنفسك أو لبيتك أو فيما يخصّ حملك أو حتى طعامك وشرابك ..
بدل الانتظار .. اطلبي منه ما تريديت وما تحتاجين بلباقة وهدوء ..
أحتاج الفاكهة الفلانية ..
أحتاج كذا وكذا ..
لا تنس يا حبيبي أن تجلب معك كذا ..
أشعر بأنوثتي وأنا في ظل رجل مثلك عصامي في مسؤوليته ..
وهكذا .. ارفعي عنده مستوى الثقة بنفسه ، وأمدحي صرفه حتى لو كان قليلاً ..
وفي نفس الوقت تعاوني معه في ميزانية البيت كون أنك تقضين جزءً من وقتك في العمل خارج البيت .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
22-12-2014