الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة . .
من أكثر ما يصعّب علينا حلول المشكلات أو التعايش مع الظروف الجديدة هو أننا نتوقّع أنه لابد وان يتغيّر الواقع والظروف من حولنا أو سنكون تعساء !
لماذا لا تفكّري بطريقة أخرى ..
بدل أن تفكّري كيف تتغيّر الظروف .. فكّري كيف تتغيّري انت بما يتناسب للتعايش مع هذه الظروف .
من قبل كنت أنت وزوجك ، بالطبع الحياةوالعلاقة لن تكون بنفس المستوى حينما تكونان في بيت العائلة الكبير .
من قبل كانت مسؤوليات زوجك منحصرة بينك وبينه ، وجوده الآن في بيت والدته يعني أن المسؤولية لم تكن مثل قبل .
وحتىحركته في توفير حاجاتك وطلباتك لن تكون مثل قبل . هذا شيء طبيعي .
ربما هو يريد أن يُحدث نوع من التوازن في أن يلبّي لك حاجاتك بطريقة لا تثير غيرة والدته أو أخواته الأمر الذي يجعله يتأخّر عن أن يلبّي لك طلباتك كما كان من قبل .
لذلك الحل :
أن تتفهمي واقعك ..
وتتفهمي وضع زوجك ..
وتتناقشي معه بطريقة : كيف ندير حياتنا في ظل هذه الظروف ، وليس بطريقة ( لقد تغيّرت علي كثيراً ) !
الحب الذي بينكما يستحق أن تبذلا له أكثر وأن تخدما هذاالحب مع بعضكما وليس من طرف واحد .
ذكّزي على معنى الحب الذي بينك وبين زوجك ..
واعتبري نفسك شريكة في صناعة الاستقرار والحب بينك وبين زوجك ..
لا تركّزي كثيراً على الأشياء التي تزعجك بقدر ما تركّزي كيف تخفّلإي من هذه المزعجات بطريقة جديدة في التعامل معها .
لا تحوجي زوجك دائما للاعتذار ، لأن كثرةذلك سوف يُفقد الاعتذار لذّته ، وقد يكسر ذلكحاجز الودّ بينكما .
لا أزال أكرر عليك ..
كوني شريكة مع زوجك ولا تكوني على رصيف الانتظار بحيث تنتظري منه الحب وأن يكون لك على الحال التي كانت من قبل .
أظهري له الاهتمام بوالدته واحترامها وحسن البرّ بها ، فإن ذلك سينعكس بالبركة على حياتك مع زوجك .. فالبرّ بالوالدة من أعظم القربات التي يعجّل الله لها ثواباً في الدنيا ويدخّر لها ثواباً في الآخرة ..
اعتبري نفسك الآن في فرصة .. كيف تستثمرينوجود أمه لتدخلي من خلالها إلى قلب زوجك أكثر وأكثر .
والله يرعاك ؛ ؛
http://www.naseh.net/index.php?page=YXJ0aWNsZQ==&op=ZGlzcGxheV9hcnRpY2xlX2RldGFpbHNfdQ==&article_id=Mzkw
18-12-2014