السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انافتاة مسلمة واخاف الله وايماني بالله قوي والحمدلله مشكلتي اني متزوجة من شخص عصبي جدا جدا ولكن الافقم في المشكلة انه ضعيف الايمان يصلي ولكن ليس بحرص الفجر متعب جدا ايقاظه ودائما لايقوم وانا اتضايق كثيرا الفاظه بذيئة جدا حتى امام الاطفال تحملته لاني احبه وهو يحبني وعلى امل ووعد منه ان يتغير ولكن للاسف لامحالة لذلك حتى ان الله ابتلاه بمصيبة لمدة شهر ليأخذ بذلك العبرة ولكن رجع كالسابق باللعن والسب والغضب الشديد وانا زوجة احب الهدوء والتفاهم واحاول الا اقصر فيه ولكنه مهملني مهتم بعمله من الصباح الى اخر الليل حتى الجمعة كنت اطالبه بان يجالسنا مع اولاده لنأكل مع بعض ويرتاح نوعا ما من جهد العمل ولكن يقول بانه لايتحمل يجلس يوم كامل معنالان بفكره ستصير مشاكل بوجوده 24 ساعة فنذهب الى اهله مما يزعجني كثيرا بذلك مع انني احب لاامانع من الذهاب الى اهله في اي وقت اخرمناسب لكن السبب الاساسي لايرغب باهتمام راحتي وما احبه وانا بعيده عن اهلي ولا الاقي غير الجدران الاربعة صبرت لمدة 11 سنه والحين قررت بان اعود لبلدي مع اولادي واريد الانفصال ليعيش الحياة المناسبة اذا انا سبب تعاسته ولكن يجدر بالذكربعد ماتزوجته باربعة اشهر دخلوا الجن في حياتنا اذ كنا نلاحظهم في البيت ويحاولون يؤذونني ويتمثلون امامي ويخنقونني ولكنهم لم ولن يستطيعوا لحرصي الشديد بالرقية والاذكارو القران وذهبت الى شيخ والحمدلله اخبرني بان ايماني الشديد بالله لم يستطيعوا الدخول فيني المهم كل ماتصير مشكله احاول اذكره بان الشيطان يريد تفريقنا واطلب منه ان يقرأالقران وسورة البقرة واعيش بحسرتي وهو يوعدني ان يقرأالقران ولكن لافائده ولو استوعب ان القران والصلاة هم علاج للمشاكل لاستقرت حياتنا انا مستوعبه للمشكله والحل لذا صبرت على امل ان يهديه الله ولكن لا فائده تصرفاته كل ماتزداد سوء والدنيا تزغلل في عينيه انا صرت لا اطيقه. والجن دعوت ربي يصبرني عليهم على ان يدخلني الجنه فلا تدري ياشيخ ان الجني يتمثل امامي وله اكثر من عشر سنين وزوجي لايبالي بصبري او يهتم بعلاجي كم كنت اتمنى ان اتزوج انسان ملتزم و قلبه يحتوي الايمان بجد ويحب الله كثيرا لانني احبه كثيرا ولكن راضيه بماقدره الله لي من نصيب ولكن يحزنني الاولاد وابتعادهم عن ابيهم ولكنني قررت واحببت الاستشارة فالحب ليس كل شيئ .احب انوه في اثناء خطوبتي حلمت زوجي وهو يقود باص وانا راكبه في منتصفه ولكن العالم الخرجي كان مظلم جدا ولا ارى شيئا وانا مبتسمه وزوجي مكتئب وعزمت ان افسخ الخطوبة ولكن تراجعت حلمي هذا يلاحقني الى الان ولا اعلم تفسيره جزاكم الله ياشيخ خير الجزاء بان تدلونني الى طريق لهداية زوجي او تؤيدوني في قراري لارى حياتي من جديد فاحلامي الايمانيه كثيرة من غير زوجي وانا اخاف من ان الجني استطاع تخريب حياتي عن طريق زوجي واسال الله لكم الجنة وتردوا علي باسرع وقت ممكن واعتذر للاطالة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبدلك خيرا ، وان يكتب لك خيراً . .
أخيّة . .
كل علاقة بين اثنين لابد وان يكون فيها من المشكلات والعنت والكدح ، لا سيما العلاقة بين زوجين لأنها علاقة بين طرفين مختلفين ، وفي نفس الوقت هي علاقة تحوطها التحدّيات ومن أخطرها أن الشيطان حريص أشد ما يكون على أن يفرّق بين الزوج وزوجته ...
كون أن زوجك عصبي فهذا لا يعني أنه سيء ، العصبي شخص يمكن احتواءه بمحاولة تجنّب كل ما يثير عصبيّته ومعاملته بالكلمة الطيبة وإشباع عاطفته بالكلام اللين الرقيق .
وكون أنه يتأخر في أداء الصلاة أو تكون عليه الصلوات ثقيلة فهذا شيء قد يكون إلى حدّ ما طبيعي انعكاساً على طبيعة نشاته .. وهذاالأمر يفتح لك باباً واسعاً من أبواب الخير والدعوة والنصيحة .
والله تعالى قال : " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها " لاحظي أنه قال ( واصطبر عليها ) يعني صابري نفسك على المحافظة على الصلاة وصابري نفسك على الاستمرار في أمر أهلك وولدك بالمحافظة عليها .
إن مما يزيد من إصرارك وثباتك على دعوة زوجك وحسن تحبيب الصلاة غليه أن تستشعري أنك تقومين بعمل صالح يحبه الله ، وهو ( الدعوة إلى الله ) . .
أمّا حين تأمرينه بالصلاة بتضجّر أو ملل .. فسرعان ما سيزورك الإحباط . .
وما دام ان زوجك تشعرين معه بالحب ، والتفهّم .. فهذا يعني أنه يمكن التأثير عليه من خلال الحوار الهادئ اللطيف المطعّم بعبارات الحب والتقدير .
نعم .. الرجل لا يجد نفسه إلاّ في عمله ، وهذه طبيعة في غالب الرجال . . لذلك لا تطلبي منه أن يترك عمله لأجل أن يجلس معكم .. . فقط اشعريه أنك تقدّرين تعبه وحرصه وجهده .. وفي نفس الوقت اقترحي عليه أن يمنح نفسه فرصة ليرتاح حتى يعود نشيطاً إلى عمله .
ولأجل أن لا تشعري بانك بين جدران أربعة .. افتحي لنفسك آفاقاً جديدة للاهتمام ...
شاركي في عمل أو برنامج دعوي أو خيري بالتنسيق مع أي جهة خيرية أو مركز قريب منكم ..
حاولي أن تلتحقي بدار للتحفيظ ...
أشغلي نفسك بالبحث أو الخياطة أو ما تميل إليه نفسك من الهوايات وحاولي ان تبتكري وتبدعي في ممارسة بعض هواياتك ..
كل ما كنت ( فارغة ) شعرت بالهموم والمشاكل . . لذلك الله تعالى أوصى نبيّه بقوله " فإذا فرغت فانصب "
لأن الفراغ يزيد من الشعور بالهموم والهواجس . . لذلك لا تدعي للفراغ فرصة عليك . .
أتمنى أن تفكّري بهدوء . .
كل حال نختاره في هذه الحياة فيه من العيوب والمشكلات ما ينبغي أن نتأقلم عليها بطريقة إيجابيّة ..
سواءً اخترتِ أن تبقي مع زوجك فهذا حال فيه من المسؤوليات والتحدّيات ما يحتّ/ عليك أن تتفهمي الواقع بتفاؤل ..
أو اخترتِ الفراق فإنك ستكونين في حال ايضا فيه من المسؤوليات الوتحديات والمشكلات التي لم تكن في الحال الأول ...
وهكذا لأن طبيعة الحياة ( الكدح ) و ( الكَبَدْ ) . .
حافظي على صلاتك في وقتها . .
حافظي على الوراد والأذكار الشرعية اليومية
حافظي على تحصين نفسك وبيتك بسورة البقرة . .
أحسني الظن بربّك . .
وثقي أن الله يرحمك ويعينك ما دمت صادقة حريصة في إصلاح زوجك . .
أسأل الله العظيم أن يوفقك ويسعدك ويصلح لك زوجك ويقرّ عينك بذريتك .
أجاب عليها : أ. منير بن فرحان الصالح
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني