الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يليّن قلب والديك ، وأن يكتب لك خيرا ..
أخي الكريم . .
خلق الله الخلق ، ولم يكن لأحد دور في اختيارلونه وجنسه وقبيلته . إنما كل إنسان اختارالله له لونه وجنسه وقبيلته وأهله .
وما دام أن الله هو الذي اختار للإنسان ذلك فإن هذا شرف للإنسان أن تكون قبيلته ولونه وجنسه هي اختيار الله له .
فشرف الإنسان بمااختارهالله له ، وليس شرفه بما يظن أنه هو الذي اختاره لنفسه !
وقد قال الله تعالى في كتابه : ( وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) [ البقرة : 221 ] .
أخي الكريم ..
اجلس مع والديك وتناقش معهما بهدوء . وافهم منهما لماذا يريدان منك تطليق زوجتك ؟!
وهل يحبون ذلك على بناتهم ؟!
واطلب منهم الجلوس مع بعض أهل الخير من الدعاة أو المهتمين بالصلح الأسري ، أو إمام المسجد .
ووسّط بعض أقربائك في الأمر .
فإن أصرّ والديك على التطليق فاطلب منهما الرجوع للمحكمة والقضاء .
وأحسن الطلب والألحاح على الله في أن يليّن قلب والديك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
19-11-2014