الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخي الكريم ..
لو سمحت لي أن أسالك :
كيف تتعامل معك زوجتك ؟!
هل ترى منها شيئا ذميماً ؟!
هل تشعر بحبها لك وحرصها عليك ؟!
هل تراها مجتهدة في رضاك ؟!
هل تجدها تقوم بأمور نفسها وبيتها وامورك قدر استطاعتها ؟!
هل تراها مهتمة بصلاتها وأدبها وحجابها ؟!
إذا كان جوابك نعم .. فماذا يريد الرجل من زوجته أكثر من ذلك ؟!
لماذا تعيش ( الماضي ) ولا تعيش الحاضر ؟!
ما رايته في برنامج الحفظ ( مجرد ماضي ) .. فليش غلّبت الماضي على الحاضر ؟!
يا أخي كل إنسان لو فتّشت فيه لوجدت أنه يخبّئ في ماضيه شيئاً ..
فتش نفسك .. وستجد أنك تخبّئ شيئاً ..
عادت الإنسان النقص والتقصير والخطأ ..
والمؤمن والمؤمنة يرجعون إلى الله ويتوبون .
لذلك يا أخي ..
عش الحاضر . ولا تتسبب أنت في تكرار الماضي مرّة أخرى !
تقول في رسالتك : أنك تعتب على أهلها أنهم لم يهتموا بمتابعتها ومراقبتها ؟!
واقول لك : الرقابة وحدها لا تكفي ..
هي ربما خرجت لأنها كانت تشعر بنوع من النقص .. لا أبرر لها خطاها لكنّي أفسّر لك التصرّف ..
وأنت الآن تعاملها بقسوة وغلظة وفضاضة وكأنك تقول لها ابحثي عن الحب عند غيري !!
واجبك كزوج أن تصون زوجتك وتستر عيبها ، وتعينها على نفسها ولا تعين الشيطان عليها .
نصيحتي لك :
- أن لا تكرر خطأك مرة أخرى بالتفتيش والتنقيب . وعش مع زوجتك على ما يظهر لك منها من الحب وحسن العشرة والاهتمام .
- لا تعن الشيطان عليها بمعاملتك لها بجفاء . بل كن عونا لها على نفسها وتحبّب إليها وامنحها ثقتك وحبك . وثق تماماً ما دمت تريد بذلك رضا الله .. فإن الله سيسخّر لك قلبها ويصونها عن أن تخونك .
- لا تواجهها ولا بأي سؤال . وانسَ انّك قد فتّشت في جوالها . واستر عيبها حتى عن عين نفسك . فإن الله ( ستّير يحب السّتر ) . وتأكّد تماما أن السّتر يورث في النفس اطمئناناً فيما لو أنك مارست الستر على أنه عمل يحبه الله .
- احرص على تنمية الروح الإيمانية عند زوجتك من خلال الاهتمام بالصلاة ، والاهتمام ببرامج ايمانية مشتركة بينك وبينها كقراءة القرآن وصيام النوافل ، والاهتمام بالوتر مع بعضكما .. هذه البرامج الإيمانية من شأنها أنها تزيد من التراحم بينك وبينها ، وتقوّي الألفة بينكما ، وتدحر وسوسة الشيطان .
أكثر لها ولنفسك من الدعاء ...
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
09-10-2014