الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ، ويكتب لك خيرا ..
وشكر الله لك لطفك وطيب مشاعرك .. ونحن سعداء بك صديقاً لصفحة ناصح .
أخي الكريم ..
دعني أبدأ معك من حيث قولك ( لا أتخيل أني أعيش بدون هذه المرأة ) !
والحقيقة التي يمكن أن اقولها لك وبكل ثقة : أنت تستطيع ويمكن أن تعيش أفضل بدون هذه المرأة !
والدليل على ذلك : انك تسأل عن الفارق العمري هل يعيق أموراً في المستقبل أم لا !
فكون أنك تسأل فهذا يعني فعلا أنك تبحث لحياتك ولنفسك عن الأفضل ، وأنك يمكن أن تتجاوز هذه المرأة ما لو تبيّن لك أن الأفضل مع غيرها أو مع من هو أقل منها عمراً أو افضل حالاً .
ليس شرطاً أن الحال مع غيرها أفضل .. لكن فكرة لا أتخيل العيش بدونها هي فكرة مثالية عاطفية جداً ، يمكن تجاوزها بالتعقّل والحكمة والنظر للأمر بطريقة أفضل .
أخي الكريم ..
الفارق العمري بين الزوجين لا يؤثّر كثيراً ما دام أن هناك نضج ( عقلي ) بين الطرفين . وهناك أهداف واضحة لهما من حياتهما .
النضج العقلي لا أقول لا يتوافق كثيرا وإنما يكون ضعيفاً عند طغيان العاطفة والميل العاطفي والقرار العاطفي في أمر كهذا .
الإنسان كلما كبر .. كلما اقترب من مرحلة ( الضعف ) الجسدي والصحّي وفي نفس الوقت كلما كبرت تجاربه وخبرته في الحياة .
لذلك ..
ماذا تريد من حياتك الزوجية ؟!
هل تريد ( الخبرة ) أم تريد ( الأنوثة والنضج الأنثوي ) !
البي صلى الله عليه وسلم أرشد الشاب للزواج من البكر في قوله ( هلاّ بكرا تلاعبها وتلاعبك ) .
البكر في هذا الجانب ألطف وأجمل وأصفى ( في الغالب ) .
وغير البكر لن تكون كذلك كون أنها قد جربت الحياة مع غيرك .
الأمر الآخر ..
الظرف والبيئة الاجتماعية التي تعيش فيها أنت ( أهلك وأقاربك ) ومدى تقبّلهم لقرارك الاترباط بمن هي أكبر منك وكون أنها مطلقة ..
بالطبع ( عمرها وطلاقها ) لا يقلل منها .. لكن مراعاة الظرف الاجتماعي بالنسبة لك مهم جداً . لأن هذاالظرف الاجتماعي قد يشكّل عليك مستقبلاً نوع من الضغط قد يضايق حياتك ويزاحم مشاعرك الأمر الذي قد يقلل من اندفاعك العاطفي تجاهها . وربما يحدث ما لم تحسب حسابه .
لذلك أخي أنصحك وجتى تقرر قرارك بنوع من الواقعيةوالهدوء :
- أن تقطع تواصلك مع هذه المرأة فترة 3 اشهر . ولا تتواصل معها أبداً .
هذاالانقطاع يعمل نوع من الفلتورة لللاندفاع العاطفي ، الأمر الذي يجعلك أكثر هدوءً واكثر تعقّلاً في اتخاذ القرار .
- أن تستشير من تثق به من أهلك وخصوصاً والديك . وان تعرف ما هو رأيهما .
فإن من بركة الحياة على الإنسان أن يكون أقرب لما يرضي والديه ويفرحهما .
ومن الغبن أن تكسب رغبتك وحبيبتك وتخسر في المقابل فرح والديك وبسمتهما ورضاهما .
أكثر من الدعاء لنفسك ..
والله يرعاك ؛؛؛
01-10-2014