الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح الشأن ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . .
سكن الزوجين في بيت العائلة كما أنه له من السلبيات ايضا فله من المميزات المهمة ، حيث أن الجو العائلي هو جو خصب لتنمية مهاراة الطفل التواصلية ، وفي نفس الوقت ايضا السكن في بيت العائلة يجعلنا نكفر كثيراً في طريقة تطوير ذاتنا سيما في مهارات التواصلوالتعامل .
أخيّة . .
1 - الأهم الذي ينبغي أن تركّزي عليه هو ( زوجك ) سعادتك مع زوجك .
اهتمي بهذاالأمر كثيراً ولا تجعلي الظروف المحيطة بك تهجم على هذا الجانب من حياتك .
إن كسبتِ زوجك فأنت كسبتِ السّند والعزوة بعد الله .
2 - أي مشكلة بينك وبين أهل زوجك ( أخواته ) أو ( والدته ) اجعليها في إطارٍ ( بينك وبينهم ) ليس شرطاً أن تُشركي زوجك في المشكلة ..
يعني تعاملي مع أي مشكلة بطريقتك بحيث تكون طريقة إيجابيّة تكسبين بها الطرف الآخر ، وفي نفس الوقت تكسبين بها احترامك عندهم ، وليس ( تردّين لهم الصاع صاعين ) !
3 - عادة ( النساء ) - عموماً - أنها إذا أرادت أن تؤلم أي أحد فإنها تستخدم ( لسانها ) !
لذلك الكلام الذي يُقال في لحظة الغضب .. تأكّدي أنه كلام غير حقيقي هو كلام فقط للإيلام !
هي تدرك تماماً أنك ( أم ) وأنك ( حنونة ) على طفلتك ..
وأنك تقومين بواجبك في البيت ..
لكن في لحظة غضب .. تتجاهل كل هذا .. لأنها فقط تريد إيلامك .
إذا تجاهلتِ كلامها ( تماماً ) فأنت هنا قلبت الألم عليها ..
ولذلك من أفضل الطرق في التعامل مع أهل بيت زوجك - ما دمت ساكنة معهم - أن تتعاملي معهم بطريقة :
الجذب والكسب .. لا بطريقة الندّ للندّ .
لأنك بحاجة إلى أن تريحي دماغك فلا تفكري أبداً بطريقة : كيف أرد عليها ؟!
- اجعليهم يلاحظوا أنك فعلا تريدين كسبهم بالهدية ، والتباسط معهم وممازحتهم .
- في مثل هذا الجو المشحون .. تعاملي بطريقة مرحة ..
فحين تقول لك ( لا تمثلي دور الأم الحنون ) ..
قولي : أم وأحسن أم .. واحتضني طفلتك وقبّليها وابتسمي وشتّتي تركيزها إلى أمر آخر .
طريقتك في أخذ بنتك كانت طريقة حكيمة .. وهي تعطي رسالة غير مباشرة بأن لا يُباشروا ضرب البنت أو تأديبها ..
إذا تكرر شيء من ذلك مرة أخرى ..
يمكنك أن تصارحيها بلغة ناعمة جدا ..
تأكّدي على أنه يضايقك أن يمدّ أحد يديه على ابنتك
أولاً لأنها طفلة . وثانيا لأنك أم وأنت الأحق بتوجيهها وتأديبها .
أخيّة . .
ما دمت مستمتعة مع زوجك ..
مستمتعة بما تقومين به تجاه نفسك وبنتك وأهل زوجك ..
فلا عليك بما تقوله أخت زوجك ..
بعض الكلام ( حلّه ) يكون في تجاهله ..
( قالوا سلاماً ) .
أسعدك الله ورعاك ؛ ؛ ؛
20-09-2014
السؤال :
جزاك الله خير الجزاء فعلا كنت بحاجة لنصيحة تهديفي للصواب وتجعلني أكون الأحسن دائماً
الاجابة :
بارك الله فيك واسعدك ..
دائما فكري بطريقة كيف أكون أفضل .. وليس كيف أرد حقي ؟!
المجيب : أ. منير بن فرحان الصالح