الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في الذريّة ، ويجعل لك قرّة العين .
أخيّة ..
الطفل في مثل هذا العمر الذي هو عمر المراهقة ما قبل البلوغ . ستكون تصرفاته مرتبطة بالمخزون التربوي أو النشأة الأولى في مراحل عمره الأولى .
دائماً المراحل الأولى في العمر هي المهمة جداً في تكوين شخصية الطفل وصناعته .
هي نصيحة لك لولك أمّ أن تدرك هذا المعنى وتستدركه في مستقبل الأيام .
كون أن ابنك بلغ هذا العمر ، ولم يكن هناك عناية صحيحة في تربيته ابتداءً ، فهذا لا يعني أنه لا يمكن أن يتحسّن ..
بل المر وارد - بتوفيق الله ومعونته - .
الأهم هو ان يكون هناك دافعية عند الوالدين وجرأة في التصحيح .
أخيّة ..
بعض السّلوكيات المتشنّجة من الابن في مثل هذا العمر .. قد يكون مرتبط بطبيعة المرحلة .
الولد في عمر 13 .. تظهر عليها سلوكيات المشاكسة ورفع الصوت والمضاربة مع إخوانه واخواته ..
بمعنى أنه ربما تنتهي هذه السلوكيات بنتهاء هذه المرحلة العمرية لو تصرّفنا مع سلوكياته بنوع منالهدوء والحكمة والتوجيه غير المباشر .
ما يحصل بينه وبين أخوانه وأخته اجعليه يبدأ عندهم وينتهي بينهم .. يعني لا تُكثري التدخّل بينه وبين إخوانه إلاّ في الحالات التي يكون فيها إيذاء مضرّ .
من الجيد أن لا تتجاوبي كثيرا مع طلباته بتوفير كل ما يطلب .. فقد يكون هذا سلوك ابتزازي من الطفل حين يقول لوالديه أنتم لا تحبوني .. فقط ليستزيد من الالعاب أو ليحقق رغبات لا تتحقق له الا بهذه الطريقة .
حتى الالعاب ورغباته احرصي على أن تكوني حكيمة في تلبيتها ..
بالمناقشة والحوار .. فليس كل شيء يريده يمكن أن يحوزه !
ايضا تعاملي معه بطريقة : المدح والثناء عليه خاصّة أمام الآخرين من الأهل والأقارب .
ابني .. أعتمد عليه .
الحمد لله الذي وهبني هذا الولد الذي اشعر بأنه على قدر المسؤوليّة .
التربيت على كتفه أمام الآخرين .. الافتخار به الاعتزاز به .. هذه الكلمات واللمسات الهادئة تعطي أثر ..
لا تتصوري أنه سيتحسّن بمجرّد أن تمدحيه .. لكن مع الوقت ستجدين أنه يتحسّن أكثر .
من الجيد أيضا أن يصطحبه والده معه في خرجاته ، في زياراته .
بمعنى أن يكون رفيقا له .. يأخذه معه .. يطلب منه أن يذهبا لزيارة جار لكم أو بعض أصحابه في العمل .. المهم أن يقترب منه والده ويكثر صحبته .
أيضا الدعاء له باستمرار ... مع الثقة واليقين بالله أن الله سيختار لكم وله الأفضل .
أخيّة ..
تجنّبي التعامل مع أطفالك بطريقة : ماذا سيقول عنّي الناس !
بمعنى لا تبني تصرّفك أو ردّة فعلك مع طفلك بالطريقة التي يحبهاالنّاس ..
تخلّصي من فكرة : أخاف يحرجني قدّام أقاربي ..
عامليه بعفويّة وبهدوء .. واتركيه يتعامل هو بعفويته كما هي .
إذا صرخ أو فعل أو تصرف بطريقة غير مقبولة ..
يمكنك أن تفهميه إذا وصلتم للبيت .. أن صراخه أو تصرفاته هي التي تعطي للآخرين انطباعاً عنه .
اجعليه هو يراقب تصرفاته بعد ذلك وليس أنت ..
لا أزال أقول لك أكثري له من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
17-07-2014