الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم ان يجمع ويؤلّف بين القلوب .
أخي الكريم ..
مسألة السّكن مع الوالدين . . سيما لو كانا بمفرديهما وليس معهما أحد ، فإن من حسن البرّ بهما التلطّف بهما ومعهما بالبقاء معهما أو الانتقال إلى سكن كبير يكفي الجميع ويلمّ الجميع .
وعلى الزوج أن يكون أكثر حكمة وهدوءً مع زوجته وملاطفة لها ليجعلها تتقبّل الأمر عن قناعة لا بالإجبار . يذكّرها بفضل البرّ وفضل معونتها لزوجها على البرّ .
أمّا إن كان بيت العائلة فيه الاخوة والأخوات فالأمر يلا يخلو من حالين :
- إمّأ أن تكون الزوجة منسجمة ومتعايشة مع الوضع وتشعر بالانبساط في العموم الغالب ببقائها في بيت أهلك . فأعتقد أن الانتقال لا مبرر له .
سيما وأن الحياة في بيت العائلة له كثير من الايجابيات كما له من السلبيات . من ابرز ايجابيّاته أنه البيت يصبح بيئة خصبة لاكتساب المهارات التواصلية من خلال التجربة والممارسة والواقع ، وهذا ما يحتاجه الأطفال خاصة في بدايات مراحل عمرهم الولى بحاجة غلى مجتمع صغير حتى لو كان فيه نوع من التباين في السلوكيات والتصرفات هذاالتباين يساعد على النّضج النفسي والسلوكي مع التوجيه الهادئ من الوالدين .
- أمّأ إن كانت الزوجة غير منسجمة مع الوضع ، فمن حقها أن تطلب سكناً مستقلاًّ سيما لو كان سكن العائلة لا يُراعى فيه مسألة ( الاختلاط ) بالاخوة الشّباب ، أو بأزواج الخوات أو نحو ذلك .
في هذه الحالة منالخطأ أن تضغط على زوجتك أن تبقى ، كما أنه في نفس الوقت من الخطأ أن لا تستاذن والديك وتكون معهما صريحا لكن بلطف .
هيّئ الجو لمصارحتهما ..
أفهمها مبررات نقلك .. وافهم منهما لماذا يصرّأن على بقائك وتناقشا في الموضوع بهدوء .
مجرّد النّقاش الهادئ ولو لم يوافقا إلاّ أنه يعطي لهما رسالة طيبة ، ومرّة بعد مرّة ينفك الارتباط .. لكن لا تتعجّل النّقل .
اختر سكناً قريبا من سكن والديك .
أستعن بالله في أمرك واسأله أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
17-07-2014