الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يجمّلك بالطاعة ، ويزيّنك بزينة الإيمان .
أخيّة . .
زوجك حين اختارك زوجة .. اختارك على ما أنت عليه ، ولو كان فعلاً يريد امرأة نحيفة لكان اختار غيرك ..
( النحف ) ليس هو السّبب ..!
السّبب هو عدم تصالحك مع نفسك ومع شخصيتك ..
ضعف ثقتك بنفسك . .
اقبلي نفسك أنت أولاً ..
لا تهتمي كثيراً لتجريحه - ما دام هو معتاد على ذلك فهو يعبّر عن أخلاقه - فقط اهتمي أن ردّة فعلك ينبغي أن تكون معبرة عن أخلاقك .. وافتخري بذلك ..
بمعنى حين يشتم أو يسخر لا تركّزي في كلامه بقدر ما تركّزي على نفسك وأخلاقك.
ربما يبدو الأمر صعباً ..
لكنه بالممارسة مرة بعد مرّة ستجدين أنك تستمتعين بذاتك وتكتسبين ثقة أكبر بنفسك .
حين يظهر منك ضعف أو انكسار أمام شتمه أو سخريته .. هذا يزيد من سطوته عليك ولا يمكن أن يقول لك أن السبب هو ( ضعفك ) لأن الضعف يمكن أن يُتدارك .. لذلك هو يعلّق سلوكياته على أمر يُشعرك بالعجز عن تحسينه وهو ( النّحف ) !
أخيّة . .
أنت خفت من والدك ..
من مجتمعك ..
من زوجة والدك ..
طيب لماذا فكّرت بالانتحار مع أن هذا العمل يبغضه الله ..
ألم تفكّري بالله ؟!
قلوب العباد كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ..
فكيف خفت من العباد .. وتقاصرت في نفسك مراقبة الله في هذاالأمر !!
أخيّة . .
الخوف الذي تشعرين به خوف ( افتراضي ) وليس حقيقي .
الطلاق ليس جريمة ..
الطلاق قد يكون هو باب السعادة حين يكون في وقته وبسببه المشروع .
حسن الظن بالله يعني أن يعتقد المرء أن الله يرحمه ويسعده حين يختار قراراً يراه صواباً ..
فاين حسن الظن بالله حين تعتقدين .. أنك ستصبحين خادمة والكل يتحكم فيك ؟!
أخيّة ..
أنا هنا لا أدعوك للطلاق ..
لكنّي أدعوك ألاّ تخافي من اي حل ممكن يكون هو الحل ، ولا تفترضي العقبات أمام أي حل .
حين تعيشين هذا التفاؤل أمام كل الحلول .. هذا يزيدك ثقة بنفسك أكثر ويجعلك أقدر على أن تتعاملي مع واقعك بنوع من الحزم والتعقّل ولا يتسلّط عليك أحد .
أخيّة ..
اهتمي بنفسك ..
بزينتك ..
بتجمّلك ..
بحسن التهيّؤ لزوجك ..
واستمتعي بذلك كله كمتعة ذاتية .. بمعنى لا تجعلي تجمّلك وزينتك مرتبطة بردّ’ فعل زوجك وأن يمدحك ..
بل اجعلي هذا شي من أخلاقك أنك تستمتعين بالنظافة والتجمّل والتهيّؤ .
الأمر الآخر ..
حسّني علاقتك بالله .. وتذكّري دائما ( تعرّف على الله في الرّخاء يعرفك في الشدة ) .
ايضا أخيّة ..
لا تظهري لزوجك اهتمامك بكلامه الجارح ..
لا تواجهيه بقدر ما تتبسّمي .. وتذكريه بلغة راقية أنه سيجد هذا الكلام في صحيفته يوم القيامة .. هي صحيفته يملأها بما يشاء .
بالنسبة للضرب ..
كوني معه حازمة ..
بمعنى تكلمي معه بحزم في هذا الموضوع .
وخوّفيه بالله إن هو مدّ يده عليك ..
وقولي له لو فعلت هذا مرّة اخرى سأرفع الشكوى إلى الله وأشتكيك إلى الله .
وفي نفس الوقت احرصي على أن لا تضعي نفسك في موقف يجعل زوجك يمدّ يده عليك ..
لا أزال أقول لك ..
اصرفي فكرة الخوف من الطلاق .. ولا تتخيلي الأمور السلبية في الطلاق . لأن هذاالخيال السلبي نوع من القيود النفسية الضاغطة عليك .. وفي نفس الوقت هذه الخيالات السلبية فيها نوع من سوء الظن بالله .
والله يرعاك ؛؛ ؛
07-07-2014