الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، ويصرف عنكم السوء واهله .
هنيئا لك بهذاالزوج ، وهنيئا لك باسرتك وهنيئا لك بحبك لزوجك وبيتك واسرتك .
أخيّة ..
هذا الواقعالتواصلي الذي نعيشه أفرز لنا هذا النوع من الانفتاح التواصلي عبر وسائل التواصل الاجتماعية المتنوعة ..
هنا في هذاالواقع نحن لا يمكن أن نغيّر فيه شيء .. لكن يمكن أن نتغيّر نحن في طريقة تفكيرنا ونظرتنا لهذاالواقع بطريقة صحيحة .
كون أن زوجك يتواصل مع ستات .. بالطبع هذا شيء مخجل ولا يليق بالرّجل .
لكن كيف يمكن أن تتعاملي أنت مع هذاالواقع ؟!
1 - أول شيء لا تربطي بين سلوك زوجك وبين نفسك !
لماذا تقولين : أنا مش عارفه مقصره معاه في ايش ؟!
ليس بيعمل فيني كده ؟!
لماذا تربطين بين سلوكه وبين نفسك ؟!
سلوكه هو المسؤول عنه وليس أنت ..
المشكلة قد لا تكون لأنك مقصره انت معه ، لكن يمكن أن تكون لأنه هو مقصّر مع نفسه في ضبط نزواته وهواه !
فكّري بهذه الطريقة.. ستبقى المشكلة مشكلته هو وليست مشكلتك .. وبهذا يكون هو محتاج إلى من يساعده لتيخلّص من هذاالوقوع !
وأنت لا يمكن أن تساعديه بنفسيّة ( ليش يعمل فيني كده ) النفسية التي تربطيني بها بين خطأه وبين نفسك .
أنت في هذا الموقف ينبغي أن تكوني أكثر ثقة بنفسك سيما وانتتعرفين مننفسك أنك غير مقصرة ومجتهدة معه .. لذلك كوني واثقة ..
وحدّثي نفسك أن زوجك في مشكلة وليس أنت التي في مشكلة !
2 - من الخطأ الكبير ..
التفتيش أو البحث منوراء زوجك في أموره الخاصة كصفحته أو جواله أو نحو ذلك .
لاحظي قبل أن تفتحي صفحته .. كنت تعيشين شعور الحب والنظر لايجابيات زوجك والاستمتاع باهتمامه بك وبأولادك وبأنه لم يقصّر معكم في حاجة .
ولمّا فتحت الصفحة .. صحيح أن الاعتراف بفضله بقي .. لكن المتعة بدأت تتناقص !
لذلك أفضل شيء لك ولكل زوجة أن لا تحاول كشف المستور .. بأي طريقة كانت .
عيشي على الواقع الذي يظهر لك من زوجك ونمّ هذاالواقع الجميل .
3 - أما وقد علمت أن زوجك يراسل أجنبيات ..
كل ما عليك أن تتجاهلي هذاالأمر .. ( بمعنى لا تخبريه وفي نفس الوقت لا تعيدي البحث في أموره مرة أخرى ) .
لكن .. ينبغي عليك الآن أن تجتهدي في رفع مستوى الرقابة الذاتية عند زوجك ..
من خلال رسائل غير مباشرة تتكلم حول عظمة الله .. مقاطع .. مقالات .. صورة
ركّزي جهدك هنا :
- رفع مستوى الرقابة الذاتية من خلال التوجيه غير المباشر ونشر هذه الثقافة في العائلة .
- الاهتمام به والاعتناء به والاستمتاع بحياتك وبالشيء الجميل الذي يظهر منه لكم .
وأكثري له من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
25-06-2014